استأنفت مصفاة عدن يوم الأحد نشاطها في تكرير النفط الخام بعد وصول أولى شحنات الخام المحلي من مأرب أواخر الأسبوع الماضي، بعد إصلاح أنابيب النفط بالمحافظة. وقال المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن الدكتور نجيب منصور العوج في تصريح صحفي إن استئناف هذا النشاط جاء بعد توقف دام أكثر من عام جراء الاعتداءات المتكررة على أنبوب نفط مأرب الخام الأمر الذي حال دون وصول الشحنات النفطية من ميناء رأس عيسى. وأضاف«وحدتي التكرير شهدت خلال التوقف الاضطراري عمليات صيانة وبدأت الوحدة الأولى نشاطها في تكرير النفط ".. مشيرا إلى ان الأضرار بخط أنبوب - مأرب رأس عيسى سبب مشاكل اقتصادية كبير للوطن وخسائر تراوحت بين 450 مليون و-500 مليون دولار شهريا». وأوضح ان المصفاة ستستقبل خلال شهر أغسطس 2 مليون و400 ألف برميل على أربع شحنات فيما ستستقبل خلال شهر سبتمبر من 3 إلى 4 شحنات وذلك بعد ان أقرت الحكومة ان تكون الكميات الواصلة إلى رأس عيسى مخصصة لمصفاة عدن .
ونفى العوج الأنباء التي تحدثت بان المصفاة توقفت خلال الفترة الماضية بشكل كامل، قائلاً «شركة مصافي عدن كانت حجر الزاوية لتوفير المشتقات النفطية للسوق المحلية والمصانع والشركات خلال الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد وقامت بعمليات كبيرة منها استقبال وتسهيل إجراءات إعادة ترحيل الهبة السعودية التي كانت لها دور كبير في إنقاذ السوق المحلي من أزمات طاحنة أواخر 2011م». وأضاف «المصافي خلال الفترة الماضية كان لها دور ايضا فيما يتعلق باستقبال البواخر بميناء الزيت والقيام بتحديد العينات عبر مختبراتها المركزية والقيام بضخ كميات كبيرة من الاسفلت الى السوق المحلي». وبين انه يتم إعادة تأهيل الوحدة رقم 2 وبالتالي قد يصل الإنتاج والتكرير إلى أكثر من 120 ألف برميل في اليوم، مشيراً إلى أن عمل المصفاة مرتبط بطبيعة الحال بمدى وكمية الخام التي ستخصص خلال الأشهر القادمة للسوق المحلية ومصافي عدن.