أجبرت قوات من الجيش مساء يوم الخميس جنوداً متمردين من قوات الحرس الجمهوري على إنهاء احتجاجهم أمام مقر وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء بعد احتجاجات نظموها اعتراضاً على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال مصدر عسكري ل«المصدر أونلاين» إن قوات الجيش التي تحرس وزارة الدفاع أجبرت مئات الجنود المتمردين من إنهاء احتجاجاتهم الرافضة لتلك القرارات، وهددتهم باستخدام القوة في حال لم يغادروا المكان.
وأضاف أن المحتجين انسحبوا عقب وصول قوات كبيرة من الجيش إلى محيط وزارة الدفاع وانتشار مدرعات ودبابات، تحسباً لأي هجوم على مبنى الوزارة واقتحامها على غرار ما حدث في وزارة الداخلية قبل اسبوعين.
ونفى المصدر الأنباء التي تحدث عن اعتقال عشرات الجنود المحتجين، قائلاً «غادروا عقب تهديدهم باستخدام القوة ولم تحدث أي اعتقالات، وأصبحت وزارة الدفاع مؤمنة بقوات الجيش التي تحميها».
وكان المئات من أفراد الحرس الجمهوري تظاهروا مساء يوم الخميس وسط العاصمة صنعاء رفضاً لقرارات الرئيس هادي بدمج ألويتهم العسكرية التي ينتمون إليها إلى المناطق العسكرية المتواجدين فيها.
وقال شهود عيان ل«المصدر أونلاين» إن المئات من ضباط وأفراد الحرس الجمهوري خرجوا في تظاهرة من معسكر الحرس «السواد» باتجاه وزارة الدفاع التي تقع في شارع الزبيري، وأطلقوا أثناء مرورهم في الشوارع بالأعيرة النارية بالهواء تعبيراً عن رفضهم دمج وحداتهم العسكرية بمعسكرات أخرى.
وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي الاثنين الماضي قراراً بدمج عدد من الألوية التابعة للحرس الجمهوري إلى المناطق العسكرية المتواجدة فيها في محافظة أبين وتعز ومأرب.