قال قائد عسكري يمني بارز إن تمرد لواء تابع للحرس الجمهوري بمحافظة أبين على قرارات الرئيس هادي «مخالفة واضحة»، مؤكداً أن إجراءات صارمة اتخذت تجاه المسؤولين بمن فيهم قائد اللواء. وأضاف قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن ناصر عبدربه الطاهري في تصريح نشرته صحيفة أخبار اليوم إن تمرد اللواء الثاني مشاة جبلي التابع للحرس الجمهوري أعقبته إجراءات اتخذت منها تعزيز عسكري إلى المنطقة لودر.
وكان عشرات من جنود اللواء الثاني مشاه في مديرية لودر بمحافظة أبين انسحبوا من مواقعهم تعبيراً عن «احتجاجهم على القرار الرئاسي الذي جاء في إطار عملية إعادة هيكلة الجيش اليمني».
وأصدر الرئيس هادي الاثنين الفائت قرارات بفك ارتباط ثمانية ألوية عسكرية بقيادتها في الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع وإلحاقها بالمناطق العسكرية التابعة لها.
وشارك اللواء الثاني ضمن حملة عسكرية كبيرة تمكنت من طرد مسلحي تنظيم القاعدة الذين سيطروا لأكثر من عام على بلدات في محافظتي أبين وشبوة.
وتأتي خطوة الرئيس هادي بمثابة تقليص لصلاحيات قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح واللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع.
واللواء الثاني مشاة جبلي من الألوية التي استحدثت في الحرس الجمهوري قبل نحو عامين، وقاده في البداية «خالد» النجل الأصغر للرئيس السابق بعد أن تخرج من الكلية العسكرية وهو في العشرينات من عمره، لكن هادي أقال قائد اللواء وعين بديلاً قبل أشهر.
وأمس الخميس، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تظاهرة لمئات من ضباط وجنود قوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد علي، أمام مقر وزارة الدفاع رفضاً لقرارات الرئيس هادي وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء، قبل أن تتدخل قوات الجيش لفض تظاهرتهم.
وطبقاً لشهود عيان فإن ضباط وأفراد الحرس الجمهوري خرجوا من معسكر الحرس «السواد» باتجاه وزارة الدفاع.
وتعد حالة التمرد ورفض الأوامر اختباراً جديداً للرئيس هادي، في قدرته على احتواء الأزمة، والاستمرار في فرض قرارات جديدة من شأنها إعادة هيكلة الجيش المنقسم.