رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقرارات التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأسبوع المنصرم، والمتعلقة بإعادة هيكلة الجيش والمؤسسات الأمنية. وأكدت تأييدها الكامل لكل ما صدر، مشيرة إلى أنها ستواصل العمل المشترك مع الرئيس هادي والشعب اليمني في ظل جهودهم الرامية لتحقيق تطلعاتهم لدولة مستقرة وآمنة ومزدهرة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بلاغ صحفي صدر عنها مساء أمس الجمعة إن اليمن شهدت تحولاً ملموساً خلال إحداث العام المنصرم، والقرارات الأخيرة مؤشر واضح على «الخطوات الإيجابية التي تتخذها اليمن على طول مسارها الديمقراطية».
وأشارت إلى أن بلادها تتطلع إلى التنفيذ السريع للقرارات المذكورة التي تتفق مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وكذا قرار مجلس الأمن رقم 2051م.
وأضافت: «قرارات إعادة هيكلة الجيش والمؤسسات الأمنية وبناءها المهني على ضوء المستويات الدولية وتحت قيادة مدنية، تصب في خدمة مصالح الشعب اليمني والمنطقة».
وأصدر الرئيس هادي الاثنين الفائت قرارات بفك ارتباط ثمانية ألوية عسكرية بقيادتها في الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع وإلحاقها بالمناطق العسكرية التابعة لها.
لكن أفراداً من قوات الحرس الجمهوري اعترضت على القرارات، ونظمت تظاهرة أمام مقر وزارة الدفاع، وأطلقت النار في الهواء.
وتأتي خطوة الرئيس هادي بمثابة تقليص لصلاحيات قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح واللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع.
وتعد حالة التمرد ورفض الأوامر اختباراً جديداً للرئيس هادي، في قدرته على احتواء الأزمة، والاستمرار في فرض قرارات جديدة من شأنها إعادة هيكلة الجيش المنقسم.