تضاربت المعلومات حول إطلاق تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سراح الدبلوماسي السعودي المختطف لديه منذ أكثر من أربعة أشهر عبدالله الخالدي. وفيما كان الشيخ طارق الفضلي قال ل«المصدر أونلاين» منتصف الليلة الماضية إن تنظيم القاعدة أفرج عن الخالدي، شكك مصدر في الرئاسة اليمنية من صحة تلك الأنباء، وقال ل«المصدر أونلاين» إن المفاوضات ما تزال جارية ولم يتم إطلاق سراحه. إلى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وسيط قبلي قوله صباح اليوم الأحد إن تنظيم القاعدة تراجع في اللحظة الأخيرة عن اطلاق سراح نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، مطالباً بمضاعفة الفدية التي يريدها. وقال إنهم «فوجئوا بتراجع القاعدة في آخر لحظة عند عملية الاستلام والتسليم، عن اطلاق سراح الدبلوماسي بسبب مبلغ الفدية». واضاف ان «السبب الرئيسي لهذا التراجع هو خلاف بين عناصر القاعدة حول المبلغ المطلوب كفدية»، موضحاً ان «المبلغ المتفق عليه هو عشرة ملايين دولار لكن الخاطفين طالبوا في آخر الأمر بضعف هذا المبلغ». وخطف الخالدي من أمام مقر إقامته في مدينة عدن بجنوب اليمن يوم 28 مارس. وظهر الخالدي مرتين في شريطي فيديو بثا على الانترنت طالبا الحكومة السعودية بتحريره وتنفيذ مطالب خاطفيه وذلك بفك أسر نساء معتقلات من القاعدة ودفع فدية. وأفرجت السلطات السعودية يوم 23 يوليو عن خمس نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة، وقالت إن هذا الإجراء ليس له صلة بمطالب خاطفي الدبلوماسي السعودي في اليمن، لكن وسطاء قالوا إن الخطوة السعودية مهدت لإطلاق سراح الخالدي.