قال الشيخ طارق الفضلي أحد أبرز مشائخ أبين ل«المصدر أونلاين» إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أطلق في وقت متأخر من مساء السبت سراح الدبلوماسي السعودي المختطف لديه عبدالله الخالدي، بعد أكثر من 4 أشهر من اختطافه. وأضاف الفضلي في تصريحات عبر الهاتف إن وسطاء محليين وقبليين تسلموا مساء السبت الخالدي، بجهود قام بها جلال عبدربه منصور هادي نجل الرئيس اليمني. وقال الفضلي الذي قاد وساطة سابقة «إنه أبلغ بقيام جماعة أنصار الشريعة بتسليم الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي إلى عدد من المشائخ والشخصيات، مقابل قيام السلطات اليمنية بالإفراج عن عدد من السجناء الذين لم يقدموا للمحاكمة». ولم يحدد الفضلي المكان الذي تم تسليم الدبلوماسي السعودي إلى الوسطاء، لكنه أكد الافراج عنه. لكن مصدراً رئاسياً نفى صحة تلك الأنباء، وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عنه ل«المصدر أونلاين»: «لم يتم الافراج عنه حتى اللحظة». وأضاف في تصريح أدلى به عند الساعة الواحدة فجر الأحد «لا زال التفاوض جاري، وربما يفرج عنه، وربما لا».
ونفى المصدر الرئاسي علاقة نجل الرئيس هادي بالوساطة، كما نفى نية الرئيس اصطحاب الخالدي معه خلال الزيارة التي سيقوم بها يوم الاثنين إلى المملكة العربية السعودية.
وخطف الخالدي من أمام مقر إقامته في مدينة عدن بجنوب اليمن يوم 28 مارس. وظهر الخالدي مرتين في شريطي فيديو بثا على الانترنت طالبا الحكومة السعودية بتحريره وتنفيذ مطالب خاطفيه وذلك بفك أسر نساء معتقلات من القاعدة ودفع فدية.
وأفرجت السلطات السعودية يوم 23 يوليو عن خمس نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة، وقالت إن هذا الإجراء ليس له صلة بمطالب خاطفي الدبلوماسي السعودي في اليمن، لكن وسطاء قالوا إن الخطوة السعودية مهدت لإطلاق سراح الخالدي.
وكانت مصادر قبلية على علاقة بالوساطة قالت في وقت سابق إن مفاوضات تجري لتحديد مبلغ الفدية مقابل الإفراج عن الخالدي، لكن لم يتم التأكد مما إذا كان إطلاق سراحه جاء بعد دفعها.