تسببت صورة فوتوغرافية بوفاة عروس كندية غرقاً تحت ثقل فستان عرسها في شلالات أحد الأنهر في كيبيك (كندا) خلال جلسة تصوير، طلبت خلالها من المصور جعل النهر خلفية لها، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس، الأحد. مثل أي عروس تمنت شابة كندية في ال30 من عمرها، أن ترتدي الفستان الأبيض بجوار فارس أحلامها، وتلتقط صوراً غير اعتيادية لعرسها، تتميز بالطابع الفني، وتبقى ذكرى خالدة تريها لأطفالها وأحفادها في المستقبل، فطلبت من المصور الفوتوغرافي جعل شلالات دوروين في راودن (شمال شرق مونتريال) خلفية لها.
ولم تكن العروس تعلم أن تلك الصورة ستتسبب في وفاتها، ففي اللحظة التي همّ فيها المصور بالتقاط الصورة، زلت قدم العروس لتسقط في النهر بفستانها الأبيض الثقيل، الذي أعاق محاولات المصور وعدد من الحضور لانتشالها من الماء، ليجرفها التيار إلى عرض النهر، وتغرق تحت ثقل فستانها المبلل.
وعثرت الشرطة على جثة العروس بعد ساعات من البحث المكثف في نهر كويبك، وقد وصلت إلى عمق 10 أمتار.
وروى المصور الفوتوغرافي الذي التقط صور العرس، لويس باغاكيس، تفاصيل الحادث الأليم بحسب وصفه، والتأثر واضح على صوته عبر أثير إذاعة راديو كندا، قائلاً "حاولت أن أغطس في المياه لإخراجها، وكنت أركض وأطلب المساعدة ولم نستطع إنقاذها".
الجدير بالذكر أن الشرطة الكندية قد تستجوب المصور الذي يعتبر الشاهد الرئيسي على هذه الحادثة، كما ستقوم بتشريح الجثة.
ومن المعلوم أن شلالات دوروين شهدت عدة حوادث غرق، على الرغم من حظر السباحة فيها، ففي غضون سنتين، لقي 3 أشخاص حتفهم في مياهها.
