ذكرت صحيفة الاتحاد الإماراتية نقلاً هم مصادر عسكرية يمنية أن 594 جنديا مكلفين بحماية منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أجبر على التنحي نهاية فبراير بعد ثورة شعبية. ونقلت عن مصدر في اللواء الأول حماية رئاسية أن كتيبتين من ثلاث كتائب هي قوام اللواء مكلفتان بحماية منزل الرئيس السابق، في منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن الكتيبة الثالثة مكلفة بحراسة القصر الرئاسي الذي اتخذه صالح مقراً لإقامته عندما كان رئيساً للبلاد. وأفاد المصدر بأن قوام الكتيبتين 594 جنديا «موزعين على 6 سرايا و18 فصيلاً عسكريا»، مضيفا: «لا يزال وضع هاتين الكتيبتين معلقاً» بعد أن ضم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في 6 أغسطس الماضي، اللواء الأول حرس إلى قوة «الحماية الرئاسية» التي شكلها من أربعة ألوية قتالية. وذكر مصدر عسكري يمني آخر أن الكتيبتين المكلفتين بحماية صالح تضمان «فصائل عسكرية متنوعة» من بينها وحدات من الدفاع الجوي، لافتا إلى وجود «أسلحة ومعدات ثقيلة من بينها صواريخ» بحوزة هاتين الكتيبتين. وفرضت السلطات اليمنية إجراءات أمنية مشددة على منزل صالح منذ انتقاله للإقامة فيه أواخر فبراير بعد انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً للبلاد، بموجب اتفاق المبادرة الخليجية. وبحسب الصحيفة، استحدثت حراسة صالح نقاط تفتيش عديدة، معززة بسيارات ومدرعات عسكرية، حول محيط الحي السكني لمنزل الرئيس السابق، كما نصبت حواجز إسمنتية بشكل جمالي، عند كافة المداخل المؤدية للمنزل، الذي تم نشر دبابات حول محيطه، في خضم احتجاجات العام الماضي. وكان عشرات الآلاف من شباب الثورة شاركوا يوم الثلاثاء الماضي في مسيرة حاشدة تطالب بمحاكمة صالح ومروا بجوار المنزل الذي يقيم فيه، حيث شوهد الجنود وهم منتشرون بكثافة وعلى أهبة الاستعداد.
الصورة لعسكريين يحميان منزل صالح أثناء مرور مسيرة الثلاثاء الماضي (تصوير: نادية عبدالله).