تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء للمطالبة بسرعة إسقاط الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومحاكمته وأعوانه بتهمة قتل المحتجين. ورفع المحتجون في جمعة أطلق عليها اسم «المحاكمة قادمة» شعارات تطالب بالمحاكمة لصالح على الجرائم التي ارتكبت في حكمه إبان انطلاق الثورة الشبابية الشعبية في اليمن في يناير من العام الماضي.
وتأتي جمعة «المحاكمة قادمة» بعد ثلاثة أيام من تظاهرة غير مسبوقة شهدتها العاصمة صنعاء وطافت عدد من الشوارع المحيطة بمنزل صالح للمطالبة بإسقاط الحصانة عنه وأفراد عائلته وحكمه.
وطالب خطيب الجمعة الشيخ عبدالله صعتر الحكومة إلى إسقاط الحصانة عن صالح وأركان حكمه بسبب استمرار جرائمهم، مناشداً المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى المساهمة في إسقاط الحصانة عن صالح ومحاكمته وتجميد أمواله جراء الجرائم التي ارتكبها في حق شباب الثورة.
وقال صعتر «يجب تطبيق حد الحرابة والقصاص في صالح وأعوانه جراء قتلهم وجرائمهم في اليمن»، مضيفاَ « إذا كان هناك من أحرق في الأخدود فقد أحرق المخلوع الثوار في ساحة الحرية بتعز، وإذا كان فرعون قتل الأطفال والنساء فقد قتلهم المخلوع بالقناصات». وأشار إلى أن الشعب اليمني قادر على تجاوز المحن بالحكمة والإيمان التي شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، قائلاً «هذا الشعب له تاريخ ولذلك سميت صنعاء لكثرة الصناعة فيها».
ووصف صعتر الرئيس هادي ب«البطل» الذي تحدى الصواريخ الموجودة فوق بيته في معسكر القوات الجوية الكائن فوق بيته والذي يسير في خطى واثقة على عكس وصف ضعاف النفوس له.حسب قوله.
كما وصف صعتر هادي ب«رئيس الثوار» وقال إن عليه إقالة ما تبقى من أقارب صالح وتعيين كفاءات وطنية تخدم اليمن.
ورفعت أعلام اليمن وسوريا، تضامناً مع الثورة السورية التي تواجه قمعاً وحشياً من قبل القوات النظامية التابعة للرئيس بشار.
في سياق متصل دعت اللجنة التنظيمية للثورة اليمنيين إلى المشاركة في المسيرة «المليونية» الثلاثاء المقبل للمطالبة برفع الحصانة عن صالح وتقديمه للمحاكمة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق شباب الثورة. كما شهدت معظم محافظات الجمهورية تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف في جمعة «المحاكمة قادمة».