تضاعف عدد قاطني أكبر مخيم للنازحين في اليمن مرتين خلال الأسابيع القليلة الماضية في ظل اشتداد المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، حسب المسؤولين. وقالت مي برازي، قائدة فريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حرض (على بعد 20 دقيقة بالسيارة من المخيم) لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لدينا الآن حوالي 20,000 نازح في مخيم المزراق (1) [شمال اليمن] وقد أصبح المخيم الآن مكتظاً للغاية. لدينا حوالي 1,000 أسرة [نحو 7,000 شخص] في منطقة الاستقبال وحدها... لقد قمنا بتوسيع المخيم للمرة الثالثة، ولكن لن نتمكن من إيواء كل القادمين الجدد وسنضطر إلى نقل بعضهم إلى مخيم المزراق (3)".
ومن المنتظر أن يتم إنشاء مخيم المزراق (3) بين مخيمي المزراق (1) والمزراق (2). وكان الأخير قد فتح أبوابه لاستقبال النازحين قبل حوالي أسبوع وأوى حتى الآن حوالي 570 أسرة (حوالي 4,000 شخص)، حسب برازي.
وتتولى الإمارات العربية المتحدة تمويل مخيم المزراق (2)، ولكن شروط الدخول إليه جد صارمة وتتضمن إثبات الإقامة بمحافظة صعدة مركز النزاع، حسب توضيح بعض موظفي الإغاثة.
ووفقاً لتقرير أصدره مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 19 نوفمبر حول أوضاع النازحين في شمال اليمن، كان حوالي 10,000 نازح في مخيم المزراق (1) يحصلون على المساعدات الغذائية.
كما أن مخيماً للنازحين تابعاً للحكومة في محافظة عمران المجاورة يعاني بدوره من الاكتظاظ الشديد ويقع في موقع خطر بالقرب من ساحة المعارك.
من جهة أخرى، قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر اليمني بفتح مخيم جديد في مدينة صعدة، يدعى مخيم الجبانة تبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 1,000 نازح. ويعتبر هذا المخيم هو الخامس الواقع تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر اليمني أما الأربعة الآخرين فهم مخيم الإحصاء والطلح وسام في ضواحي صعدة ومخيم مندبة في مديرية باقم الذي أقيم قبل أكثر من شهر مضى.
وتقدر منظمات الأممالمتحدة عدد النازحين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم بسبب الحرب الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين بحوالي 175,000 شخص، استقر معظمهم خارج مخيمات النازحين.