تجرى ترتيبات حالياً لنقل مخيم النازحين من منطقة خيوان إلى مدينة عمران ، في وقت يشهد فيه اكبر مخيم في منطقة المزرق (شمال غرب اليمن ) تضاعف قاطنيه نتيجة اشتداد المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين ، وينتظر إنشاء مخيم المزرق (3) ، وافتح مخيم جديد في مدينة صعدة، يدعى مخيم الجبانة ،فيما تقرر إعلان تشكيل هيئة تنفيذية حكومية للإشراف الميداني برئاسة وزير الدولة احمد الكحلاني. ويعاني مخيم خيوان الذي اقامته الحكومة بمنطقة حرف سفيان لإيواء النازحين جراء فتنة التمرد الحوثية ، يعاني بدوره من الاكتظاظ الشديد ويقع في موقع خطر بالقرب من ساحة المعارك. وقالت مصادر رسمية انه سيتم خلال الايام القليلة القادمة تشكيل هيئة تنفيذية حكومية للاشراف الميداني على اوضاع النازحين وتقديم الرعاية اللازمة لهم في المخيمات المقامة في محافظة صعدة بالإضافة محافظتي عمران وحجة المجاورتين. وحسب ما أردته صحيفة سبتمبر الرسمية الخميس فستناط رئاسة هذه الهيئة أحمد الكحلاني وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى عضو مجلس النواب.. منوهة إلى أن هذه الخطوات تأتي تنفيذاً لما أقره مجلس الدفاع الوطني في اجتماعه الأخير . الى ذلك، تضاعف عدد قاطني مخيم المزرق في أقصى الشمال الغربي -ويعد أكبر مخيم للنازحين- مرتين خلال الأسابيع القليلة الماضية في ظل اشتداد المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين- حسب المسؤولين. ونقلت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) الخميس عن مي برازي، قائدة فريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حرض (على بعد 20 دقيقة بالسيارة من المخيم) قولها "لدينا الآن حوالي 20,000 نازح في مخيم المزراق (1) وقد أصبح المخيم الآن مكتظاً للغاية" مشيرا إلى وجود حوالي 1,000 أسرة - نحو 7,000 شخص- في منطقة الاستقبال وحدها.. مضيفا" لقد قمنا بتوسيع المخيم للمرة الثالثة، ولكن لن نتمكن من إيواء كل القادمين الجدد وسنضطر إلى نقل بعضهم إلى مخيم المزراق (3)". ومن المنتظر أن يتم إنشاء مخيم المزراق (3) بين مخيمي المزراق (1) والمزراق (2). وكان الأخير قد فتح أبوابه لاستقبال النازحين قبل حوالي أسبوع وأوى حتى الآن حوالي 570 أسرة (حوالي 4,000 شخص)، حسب برازي. وتتولى الإمارات العربية المتحدة تمويل مخيم المزراق (2)، ووفقاً لتقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 19 نوفمبر الماضي حول أوضاع النازحين في شمال اليمن، كان حوالي 10,000 نازح في مخيم المزراق (1) يحصلون على المساعدات الغذائية. من جهة أخرى، قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر اليمني بفتح مخيم جديد في مدينة صعدة، يدعى مخيم الجبانة تبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 1,000 نازح. ويعتبر هذا المخيم هو الخامس الواقع تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر اليمني أما الأربعة الآخرين فهم مخيم الإحصاء والطلح وسام في ضواحي صعدة ومخيم مندبة في مديرية باقم الذي أقيم قبل أكثر من شهر مضى. وتقدر منظمات الأمم المتحدة عدد النازحين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم بسبب الحرب الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين بحوالي 175,000 شخص، استقر معظمهم خارج مخيمات النازحين.