دشنت السلطة المحلية بمدينة تعز الأسبوع الماضي حملة لرفع بسطات الباعة المتجولين من الشوارع الرئيسية للمدينة ونقلهم إلى الأماكن البديلة المعدة لهم سلفاً من أجل التخفيف من الازدحام. ولقيت الحملة ارتياحاً من قبل المواطنين وأصحاب المحلات التجارية. الدكتور حبيب بجاش نائب رئيس المجلس الأهالي لمحافظة تعز وصف ما تقوم به السلطة المحلية بالعمل الذي يستحق الاشادة والتعاون من الجميع. متمنيا ان تستمر هذا الحملات «لتشمل أيضا تظهير المرافق الحكومية من الفاسدين المجرمين الذين تورطوا في نهب المال العام وسفك دماء أبناء المحافظة». حسب تعبيره. من جانبه، وصف القيادي في حزب اتحاد الرشاد السلفي الشيخ محمد طاهر انعم الحملة ب«الجيدة والإيجابية»، واعتبرها «إعادة تدريجية لهيبة الدولة المفقودة والتي تسببت بانفلات امني وتنظيمي»، مضيفاً «ينبغي علينا كمواطنين التفاعل مع هذه الحملات الأمنية والتنظيمية ليرتفع مستوى الامن والأمان في مجتمعنا، ونساهم في القضاء على آمال المتصيدين في الماء العكر والمستغلين لحالة الانفلات الامني للتوسع والتخريب والنهب». امين عام نقابة المحامين بتعز ومنسق منظمة «هود» المحامي توفيق الشعبى قال ان النظافة «ثقافة مجتمعية ومسؤولية الجميع ولابد ان يتعاون المواطنين واصحاب المحلات لتنظيف المدينة، في الوقت نفسه يتوجب على قيادة المحافظة اعادة النظر في صندوق النظافة والتحسين الذي يجبى باسمه ملايين الريالات ولا نعلم أين تذهب». الكاتب الصحفي احمد عثمان أشار إلى ان الحملة بصورة عامة «ايجابية»، لكن «هناك تفصيلات يحب ان ترعى حتى لا تفسد الحملة وتنحرف عن أهدافها النظيفة». وأضاف ان «اصحاب البسطات ورائهم أسر واجب على المسئولون أن يحسوا ويرفعوا من درجة إحساسهم لتأتي القرارات ناجحة وموفقة تجمع بين نظافة الشارع العام ومقاومة الفقر من خلال إيجاد البدائل المناسبة»، منوها الى انه «ليس من المعقول أن نرمي بالباعة وحياتهم وأرزاقهم إلى أطراف المدينة ليعانقوا الغبار وصفير الريح فعربة البائع المتجول ليست (قاتاً) رزقه بجناحه ولا مدناً صناعية أو ورش».