التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الأربعاء بدبلوماسيين وسفراء أوربيين بعد يوم دامي شهدته العاصمة اليمنية صنعاء، في محاولة لاغتيال وزير الدفاع بتفجير انتحاري. ونشرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أخبار للقاءات عقدها الرئيس هادي مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء دولتي تركيا وفرنسا.
وتطرق حديث الرئيس إلى الإشارة المتكررة إلى الوضع الحرج والخطير الذي تعيشه البلاد، وتأكيده على أهمية دعم اليمن على كافة مستوياته السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتلقى إدانات الدبلوماسيين عن حادثة التفجير التي كانت تستهدف وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، مشيرين إلى «إن مثل هذه الأعمال والأفعال هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن ومحاولة لعرقلة مسار التسوية السياسية».
وخلال لقاء هادي برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونه دورسو نقل الأخير إدانة حادثة التفجير وتعازي الممثلة العليا للاتحاد كاثرين أشتون لأسر الضحايا والشفاء العاجل للجرحى.
وأضاف: «تعبر الممثلة العليا عن تضامنها ودعمها الكامل للوزير اللواء الركن محمد ناصر احمد الذي لعب دورا أساسيا في تنفيذ المبادرة الخليجية وفي مواجهة تنظيم القاعدة».
وقال إن «الاتحاد الأوربي قلق إلى حد كبير من كل المحاولات لعرقلة عملية الانتقال السلمي في اليمن وأنه ملتزم بمساعدة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية في تنفيذ الانتقال السلمي السياسي في اليمن على ارض الواقع في اليمن».
وقدم السفير التركي فضلي تشورمان للرئيس هادي دعوة لحضور قمة مؤتمر منظمة المؤتمر الاسلامي الذي سينعقد في شهر أكتوبر في تركيا، وتضمنت أيضا التأكيد على أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيمثل تركيا في مؤتمر أصدقاء اليمن المنعقد في نيويورك أواخر الشهر الجاري.
وناقش الرئيس هادي العلاقات المشتركة بين اليمن وفرنسا خلال لقاءه سفير جمهورية فرنسابصنعاء فرنك جوليه، والاستثمارات الفرنسة في اليمن وفي طليعتها شركة توتال.
وقال الرئيس هادي بشأن شركة توتال «إنها علاقة طويلة وإستراتيجية وستشهد تطورات ايجابية جدا وبصورة شفافة بعيدة عن كل ما يشوبها من سلبيات تعامل الماضي بكل صوره خصوصا وان التعامل المباشر بواسطة الانترنت والوسائل الحديثة كفيل بتطهير التعامل وإبعاد الشوائب المتصلة بالفساد والإفساد».
من جهته أكد السفير الفرنسي اهتمام فرنسا ومتابعتها لسير تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة عن كثب وتود ان ترى ترجمة سريعة وصادقة وأمينة على ارض الواقع وأنها ستقدم المساعدات اللازمة استشاريا وفنيا واقتصاديا وفي مختلف الجوانب.