أكد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني علي محمد الآنسي أن المواقف في إيران تجاه الحرب الدائرة في محافظة صعدة اليمنية تدل على أن طهران تتبنى ما يحدث في صعدة مع المتمردين الحوثيين. وطالب الآنسي -على هامش ندوة تلفزيونية قبل افتتاح المؤتمر الأمني في المنامة الذي يبحث قضايا تمس أمن الخليج- المسؤولين الإيرانيين بإدانة المتمردين الحوثيين في صعدة اليمنية إذا كانوا صادقين في أنهم لا يدعمون الحوثيين.
وأضاف الآنسي أن اليمن طالب بأن يكون هناك حوار مباشر مع إيران حول القضية لكنهم لم يحصلوا على الرد الإيراني.
ورأى الآنسي أن سبب عدم حسم الحرب في صعدة راجع لصعوبة تضاريس المنطقة لكنه قال إن الحكومة مصرة على إنهاء الحرب التي وصفها ب"الأخيرة"، مشيرا إلى أنها قد تستغرق ربما سنوات.
من جانب آخر أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة أن الحوثيين لهم امتداد خارجي بسبب مستوى التدريب والسلاح الذي يستخدمونه، واعتبر أن استقرار اليمن يصب في مصالح واستقرار المنطقة.
وأضاف آل خليفة خلال الندوة التلفزيونية أن دول مجلس التعاون قلقة من أي انعكاسات لأي حرب في المنطقة.
وتدخل دبلوماسي إيراني سبق وان عمل في لبنان، وقال إن اليمن هي "عشق الإيرانيين، ونحبها جدا" ونرفض التلميح بالدعم العسكري للحوثيين فيها ومن لديه دليل فليقدمه.
من جانبه جدد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في الجلسة الأولى لمنتدى حوار المنامة رفض بلاده للحل العسكري لإنهاء الأزمة اليمنية، داعيا إلى الجلوس على طاولة الحوار والحل السلمي لها.
وقال متكي في كلمته "إن اليمن حكومة وشعبا بحاجة إلى التطور والتقدم، وإيران تدعم وحدته واستقراره والتطور فيها، وتعتقد أن الحل السلمي هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة وذلك عبر الحوار وعدم اللجوء للعنف"، مشيرا إلى أن الجميع يعرف ما حصل في السنوات الأخيرة وما هي انعكاسات ذلك عليها، وإن إيران تدارست مع المسئولين اليمنيين تبعات هذا الموضوع، كما أن الضحية الأخرى لهذا النزاع هم الشعب الذي قال "إنهم فقد الأمن والمأوى".
وكان الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة كشف أن التطورات الأمنية في اليمن ستكون على قمة جدول أعمال قمة مجلس التعاون في الكويت، مشيرا إلى ان ما يحصل في اليمن ينعكس على دول المنطقة "والبحرين كأي دولة قلقة مما يحدث".