أعلنت شركة موانئ دبي العالمية أنها توصلت والسلطات اليمنية اليوم الخميس إلى «اتفاق ودي» حول ميناء عدن تقوم الشركة بموجبه بالتخلي عن كامل حصتها في شركة دبيوعدن لتطوير الموانئ لصالح مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية. وينص الاتفاق على توقف موانئ دبي العالمية عن إدارة محطة حاويات عدن اعتبارا من اليوم الخميس (20 سبتمبر) على أن تتولى شركة تطوير ميناء عدن المملوكة بالكامل من قبل مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية مسؤولية تشغيل الميناء. وكانت «دبي العالمية» تدير مينائين للحاويات في عدن، بموجب العقد المبرم مع الحكومة اليمنية، مدته 30 عاماً، مضى منها أربع سنوات فقط حتى الآن. وبعد توقيع العقد مع الشركة في 2008، كان أثير جدل محلي حول وجود صفقة خفية مع النظام السابق الذي اتهم حينها من قبل الصحافة وأعضاء في مجلس النواب بالفساد بسبب إبرامه تلك الصفقة رغم الشروط المجحفة والمدة الطويلة مع عائدات مالية ضئيلة تتحصلها الدولة، في الوقت الذي تم فيه تجاهل شركة كويتية بشروط وعائدات أفضل للدولة. وتعتبر شركة «دبي العالمية» ثالث أكبر شركة لإدارة الموانئ في العالم، لكنها تتهم من قبل الحكومة اليمنية بعدم ايفائها بالتزاماتها التعاقدية. وأصدرت مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بياناً أعربت فيه عن سعادتها بالتوصل إلى اتفاق ودي مع موانئ دبي العالمية بعد مداولات وافية حيث إن هذه الاتفاقية تحمي مصالح اليمن والمؤسسة، وتؤمن مستقبل الميناء الاستراتيجي وتشكل قاعدة للاستقرار ودعم الاقتصاد المحلي. وقالت إننا متحمسون للمضي قدما في متابعة التطوير الذي حققته موانئ دبي العالمية وتوسعة الميناء للاستفادة القصوى من إمكانياته كمركز حديث ورائد للشحن. من جانبها نشرت موانئ دبي العالمية بياناً على موقعها قالت فيه «إن الاتفاق الذي توصلت إليه مع الفرقاء اليمنيين ومن ضمنهم مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية مرضٍ للغاية بالنسبة إلينا، وتعد التسوية التي توصلنا إليها اليوم مع المؤسسة شريكنا في هذا المشروع إقرارا منها بالاستثمار الذي قمنا به». وأضافت إن هذه الاتفاقية «تحمي مصالح موانئ دبي العالمية وشركاءها والأطراف اليمنية الذين سيتولون إدارة وتشغيل المحطة التي قمنا بتحسينها من خلال زيادة تزويدها برافعتي رصيف جسرية عملاقة (ليبر) جديدتين ونحن نؤمن بأن العمل الذي بدأناه سيساهم إلى حد بعيد في تعزيز موقع المحطة».