قالت مصادر محلية إن شخصاً قتل يوم الأربعاء على يد مسلحين من جماعة الحوثيين في مدينة صعدة بعد مشادة كلامية. وذكرت ان شخصاً أوقف سيارته في حي «باب اليمن» بصعدة وان المسلحين الحوثيين طلبوا منه إبعادها عن المكان وإيقافها في مكان آخر. وأضافت المصادر ل«المصدر أونلاين» ان مشادة كلامية بين السائق والمسلحين تطورت إلى إطلاق النار على السائق ما أدى إلى مقتله. وذكر أحد المصادر ان القتيل من أنصار رجل الدين عبدالعظيم الحوثي الذي عرف عنه اختلافه مع جماعة الحوثيين، وأن رفاق القتيل كانوا قد دخلوا لزيارة قبل الإمام الهادي في مدينة صعدة. إلى ذلك، اتهم التجمع اليمني للإصلاح القيادي البارز في جماعة الحوثيين أبو علي الحاكم بتهديد قيادات الإصلاح خلال جلسة كانت مخصصة للصلح حول اقتحام الحوثيين لمقر تابع للتجمع في صعدة. وذكرت مصادر مقربة من الإصلاح ان محافظ صعدة فارس مناع دعا إلى اجتماع بمنزله يوم الأربعاء وضم أبو علي الحاكم وعدد من أنصاره وقيادة اللقاء المشترك بالمحافظة وممثلين عن التجمع اليمني للإصلاح للمشاورة بما يخص مقر التجمع الذي داهمه أتباع الحوثي واستولوا عليه الأحد الماضي. وأضافت ان أبو علي الحاكم هاجم ممثلي الإصلاح فور وصولهم قاعة الاجتماع متوعداً إياهم «بقطع ألسنتهم وقطع رؤوسهم»، وقال إنهم عبارة عن «مجموعة سفهاء يتحدثون بالكذب». حسب المصادر. وأضافت المصادر أنه بعد مشادة كلامية بين الطرفين وقبل أن يخرج ممثلو الإصلاح من الاجتماع قال لهم أبو علي الحاكم: «إن نشرتم هذا الكلام في وسائل الإعلام فسأقطع ألسنتكم ولو (كنتم) تمتلكون خمسين قناة». وأدان التجمع اليمني للإصلاح في محافظة صعدة «تهجم» القيادي بجماعة الحوثيين، واعتبر ذلك «تصرفاً غير متوقع وأسلوباً يتنافى مع أبجديات الحوار ويتناقض مع الآداب العامة ويجنح نحو السباب والشتائم». وحمل الإصلاح «جهة التهديد المسؤولية الكاملة عن سلامة أي شخص وجه له التهديد تلميحاً أو تصريحاً»، معتبراً «هذه الممارسات محاولة لتأزيم الحياة السياسية في محافظة صعدة». ودعا الإصلاح في بيانه الجهات الحكومية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية أعضاء وقيادات الأحزاب السياسية، كما دعا «جميع شرائح المجتمع إلى ضبط النفس وإعلاء لغة الحوار وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما دونها بما يتوافق مع الدستور اليمني والقوانين اليمنية النافذة»