أعرب كتاب وناشطون يمنيون في أمريكا عن امتنانهم لشباب الثورة لما أولوه من اهتمام بالغ بوضع المغتربين ضمن أهدافهم وتسميتهم الجمعة الماضية ب«جمعة حقوق المغتربين» في كافة المدن اليمنية. وينشط حراك ثوري في دول أوروبا وأمريكا وفي دول عربية يتواجد فيها المغتربون اليمنيون، بينما عكف آخرون في دول عربية على دعم ومساندة شبان الانتفاضة في اليمن، ومتابعة التطورات بشكل متواصل.
وقال الكاتب والمحلل السياسي منير الماوري ل«المصدر أونلاين»، إنها لفتة رائعة ومفاجئة بالنسبة للمغتربين، «لأننا تعودنا أن المشاركة في الهم كانت من طرف واحد طيلة عقود مضت».
وأضاف «كان الحب فرديا فأصبح متبادلا الآن ليس بعد (جمعة حقوق المغتربين) فحسب بل منذ اليوم الأول للثورة والجمعة كانت تدشينا لبداية حب جديد».
وقال الماوري «الوطن في قلوبنا وولد حبه معنا إلا أننا مرينا بفترة لم يلتفت لنا أحد فجاءت هذه الثورة وأشعرتنا بأننا يمانيون قولا وفعلا».
وقال الدكتور فؤاد النجار الذي يقيم في نيويورك «أنا فخور بهذه اللفتة من شباب الثورة التي تعكس اهتمامهم بحقوقنا كمغتربين».
وأضاف «هذا شيء مشرف لنا هنا ونعبر عن شكرنا وتقديرنا للشباب الثائر خاصة في ظل الوضع المأساوي والإحباط الذي تعيشه اليمن إلا أن الشباب تميزوا بحس وطني عالي جدا تجاه كل شرائح المجتمع ومنهم المغتربين».
لكنه تساءل «هل ستدفع هذه الجمعة وزارة المغتربين والجهات ذات العلاقة إلى الالتفات إلينا كمغتربين لان اليمني يهان في أمريكا ليس من المجتمع الأمريكي بل من تجاهل السفارة والقنصليات منذ زمن طويل».
وقال: «بالرغم من أن الثورة تبدوا مسروقة إلا إن الشباب اثبت بالفعل انه قادر على صنع المستحيلات».
من جانبه قال المهندس إبراهيم العنسي رئيس منظمة يمانيو المهجر في أمريكا «نظام علي عبد الله صالح همش ملايين اليمنيين حين تجاهل حقوقهم فجاءت الثورة لتنتصر لهم كما انتصروا لها وثاروا من كل مكان في العالم كواجب وطني ومصيري أحسوا به».
وأضاف «جمعة حقوق المغتربين دليل واضح على توجه ثوري لجعل المغترب نصب عين الثورة وأن زمن التهميش ولا وراح».
وتمنى العنسي أن تلبى «كافة حقوق المغتربين كالمشاركة في الانتخابات وتسهيل فرص الاستثمار للمغترب و المشاركة في الحوار الوطني والاهتمام بالطلاب والمبتعثين في الخارج»
ونوه إلى أن «الإعداد لمسودة رؤية مهاجرو الخارج في الحوار جارية على قدم وساق من قبل قيادات وكوادر ابنا الجالية اليمنية في أكثر من دولة؟».
وقال الناشط السياسي خالد الواقدي من ولاية ميتشغن«جمعة حقوق المغتربين كان لها وقع ايجابي وتقدير عالي لدى أبناء الجالية اليمنية في أمريكا وكل دول العالم وهم كثر».
وأكد الواقدي «أن دور المهاجر اليمني كان مشرفا على مر الأزمان خلال الثورات منذ سبتمبر وأكتوبر والى يومنا هذا حين وقف كل أبناء وبنات اليمن في المهجر إلى جانب إخوتهم وأخواتهم الثائرون ضد الظلم والفساد والتبعية».
وطالب الثوار والرئيس هادي وحكومة الوفاق وقوى التغيير إلى «ترجمة الأقوال إلى واقع عملي ووضع الحق في نصابه والابتعاد عن المحسوبيات في تعيين من يمثلون اليمن في الخارج».
يشار إلى أن الجالية اليمنية في أمريكا تعد الأنشط من بين الجاليات اليمنية في مختلف دول العالم حيث نظمت العديد من الوقفات والمظاهرات التضامنية مع الثورة منذ يومها الأول في العامل الماضي.