نفذ المعلمون اليمنيون اليوم الأربعاء وقفات احتجاجية رمزية أمام المباني الحكومية في عدد من المحافظات تدشيناً لحملة تصعيدية للفت أنظار المسؤولين الحكوميين من أجل تلبية مطالبهم وصرف مستحقاتهم. وكانت النقابات التعليمية قالت في وقت سابق إن برنامجها التصعيدي سيشتمل على الإضراب الشامل عن العمل إن رفضت الحكومة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في صرف مستحقات مالية متأخرة منذ سنوات وتحسين أوضاعهم الوظيفية. وحددت النقابات مطالب دعت الحكومة لتنفيذها. وتتمحور أغلبها في مطالب مالية كتنفيذ ما تبقى من قانون الأجور والمرتبات وصرف علاوة العام الماضي وإطلاق مبالغ «فوارق العلاوات السنوية» للفترة من 2005 حتى 2010، وإلغاء دوام يوم الخميس أسوة بموظفي القطاع العام. وتقود الاحتجاجات نقابات «المعلمين اليمنيين، والعامة للمهن التعليمية، والتعليم الفني»، لكن نقابة «المهن التعليمية والتربوية» التي يقودها محسوبون على حزب المؤتمر لم يشاركوا فيها. وشهدت عدة محافظات يمنية وقفات احتجاجية أمام المباني الحكومية، استجابة لدعوة النقابات. وقال علي حسين الشرعي نقيب المعلمين اليمنيين في محافظة إب إن نقابات التعليم «ستواصل النضال في مطالبها المشروعة حتى يتم الاستجابة لها وتنفيذها من اجل تحسين وضع المعلم». وحذّر الشرعي الجهات المعنية من التأخير أو التسويف، مضيفاً بأن المعلمين «لن يسكتوا عن حقوقهم المشروعة التي تكفل لهم حياة كريمة». وأدى مئات المعلمين الذين اعتصموا أمام مبنى المحافظة في إب قسماً لمواصلة النضال من أجل استعادة حقوقهم.
وفي العاصمة صنعاء قال طلاب مدارس حكومية إنهم لم يدرسوا اليوم بسبب غياب عدد كبير من المعلمين الذين ذهبوا للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الرمزية.