سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقابات التعليم تدشن برنامج احتجاجي للمطالبة بحقوق موقوفة منذ 2005م هددت بتصعيد الاحتجاجات وصولاً للإضراب الشامل في حال لم تلقَ تجاوباً من الجهات الحكومية..
دشنت نقابات التعليم صباح اليوم الأربعاء أولى فعاليات التصعيد الاحتجاجي للمطالبة بحقوق التربويين والفنيين. وأقامت النقابات اعتصامات لمنتسبيها أمام مقار السلطة المحلية في عدد من المحافظات، للدعوة لإطلاق حقوقهم الموقوفة منذ عام 2005م. وكانت النقابات دعت في مؤتمر صحفي عقدته الأحد الفائت كل المعلمين اليمنيين للاستعداد للبرنامج التصعيدي الذي سيبدأ بالاعتصامات في المحافظات، وحددت النقابات 13 مطلباً دعت الحكومة لتنفيذها، وتتمحور أغلبها في مطالب مالية كتنفيذ ما تبقى من قانون الأجور والمرتبات وصرف علاوة العام الماضي وإطلاق مبالغ «فوارق العلاوات السنوية» للفترة من 2005 حتى 2010، وإلغاء دوام يوم الخميس أسوة بموظفي القطاع العام.
وهددت نقابات «المعلمين اليمنيين، والمهن التعليمية، والتعليم الفني» بتصعيد الاحتجاجات حتى الوصول إلى الإضراب الشامل في حال لم تلقَ تجاوباً من الجهات الحكومية.
وقالت النقابات إنها قدمت عدة مذكرات للحكومة ولرئاسة الجمهورية، إلا أن تلك الجهود «خيبت أمل النقابات في بقاء حقوق التربويين والفنيين القانونية قد التهميش».
ورداً على سؤال بخصوص مطالب المعلمين التي تتعلق معظمها بالحقوق المالية وتتجاهل الاختلالات في العملية التعليمية، قال نقيب المعلمين اليمنيين فؤاد دحابة «نحن في النقابة يهمنا بدرجة أولى المعلم ومهمتنا الأساسية الدفاع عن حقوقه».
وقاطعت «نقابة المهن التعليمية والتربوية» التي يقودها أشخاص ينتمون إلى المؤتمر الشعبي العام، المؤتمر الصحفي والفعاليات الاحتجاجية التي تطالب بحقوق المعلمين.
وقال نائب رئيس «النقابة العامة للمهن التعليمية» محمد المقرمي إن العمل النقابي يجب أن يكون في منأى عن العمل الحزبي، داعياً «نقابة المهن التعليمية والتربوية» إلى المشاركة في الاحتجاجات «لانتزاع الحقوق المسلوبة».
وعبر نقيب المعلمين في محافظة لحج غالب محمد السميعي عن أسفه أن يظل المعلم يلاحق الحكومات المتتابعة مطالبا بحقه دون أن يجد أي تجاوب.
وأضاف السميعي في كلمة له أمام المئات من المعلمين الذين احتشدوا صباح اليوم أمام مبنى محافظة لحج " إن الدول المتقدمة اهتمت بمعلميها فكان نتاج ذلك الاهتمام وجود أجيال متعلمة استفادت منها أوطانهم بينما المعلم في بلادنا لم يستقر بعد وضعه الاقتصادي ومازال مهمشا في كل شيء حتى انه لم تمثل فئة المعلمين في لجنة الحوار الوطني التي شكلت مؤخرا حيث كان يفترض تمثيل فئة المعلمين في الحوار كضمانة أساسية لإصلاح التعليم وحل قضايا المعلمين .
وشكر نقيب معلمي لحج المشاركين في الاعتصام مؤكدا أن هذه الفعالية ماهي إلا تدشين لاحتجاجات قادمة ستصل إلى الاضراب الشامل في حالة عدم الاستجابة لمطالب المعلمين. واعتصم المئات من المعلمين اليوم أمام بوابة المحافظة، في إطار بدء احتجاجات المعلمين في عموم محافظات الجمهورية، مرددين هتافات مطالبة بمستحقاتهم المالية.
وطالب المعلمون المعتصمون بسرعة تحقيق مطالبهم في صرف حقوقهم وتسوية أوضاعهم، ودعوا قيادة السلطة المحلية إلى ايصال مطالبهم إلى الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم، ووزارتي الخدمة المدنية والتأمينات، والمالية.
وفي الاعتصام الذي دعت إليه نقابات التعليم، قال نقيب المعلمين اليمنيين بمحافظة ذمار محمد أبو عاطف، إن المعلمون يدشنون باعتصامهم ندشن اليوم فعاليات النضال الحقوقية، ونيل الحقوق المسلوبة، المتمثلة بطبيعة العمل والتسويات والعلاوات، التي حُرم منها المعلمون.
وأضاف ل "الصحوة نت": دشنا هذه الاحتجاجات أمام مقرات السلطة المحلية بالمحافظة، ونتمنى أن لا يضطر المعلمون للوصول إلى مرحلة الإضراب الشامل في حال لم تستجب مطالبهم.
وقال إن مندوبين عن المعتصمين وممثلي نقابات التعليم التقت أثناء الاعتصام مع وكيل أول محافظة ذمار الشيخ يحيى الشايف، ووكيل المحافظة، محمود الجبين، بحضور نائب مدير مكتب التربية سعيد الغابري، حيث طرح مطالب المعلمين.
وأكد أبو عاطف أن وكلاء المحافظة أبدوا استعداد السلطة المحلية في تبني مطالب المعلمين على المستوى المركزي، وتحرير مذكرات إلى الجهات المعنية في الحكومة، ومتابعتها من أجل حصول المعلمين على حقوقهم,
وأشار إلى جملة من مطالب التربويين على مستوى المحافظة، والتي تم مناقشتها في اللقاء، وتم التوجيه من قبل وكيل أول المحافظة بإيقاف صندوق التكافل الاجتماعي، الذي قال أبو عاطف أنه صندوقاً وهمياً، يخصم لصالحه الملايين من مرتبات المعلمين، وتذهب إلى جيوب فاسدين.
كما تم التوجيه بإيقاف الاستقطاعات الغير قانونية من مرتبات المعلمين التي تتم تحت مسمى "اشتراكات نقابة" فيما نوقشت قضية الاستقطاعات التي طالبت مئات المعلمين العام الماضي، تم الاتفاق على تحرير مذكرة لوزير التربية، لإدراجها ضمن التعويضات.
كما طرح في القاء معالجة مشكلة 100 موجه تم احتجاز ملفاتهم في مكتب المحافظ، وأبدت السلطة المحلية استعدادها لبحث مشكلة هؤلاء الموجهين وحلها.
ونفذ معلمي محافظات الضالع صباح اليوم الأربعاء اعتصام ووقفة احتجاجية أمام مكتب التربية والتعليم والمجمع الحكومي للمطالبة بتنفيذ ما تبقى من قانون الأجور وصرف العلاوات السنوية وغيرها من المطالب ذات الطابع المركزي.
وفي الاعتصام الذي أقيم أمام المجمع الحكومي رفع المعتصمون شعارات وهتافات دعت حكومة الوفاق إلى الاستجابة لمطالبهم في سرعة صرف العلاوات السنوية للمعلمين أسوة ببقية القطاعات الأخرى وتنفيذ المراحل الأخرى من قانون الأجور والمرتبات وايقاف الاستقطاعات والخصميات غير القانونية الممارسة بحقهم . ومن الهتافات : يا حكومة الوفاق ..المعلم قد أفاق" ، يا وزير التربية ..نشتي قرارات مرضية " ، "أين العلاوات يا وزير .. وضع المعلم هو خطير ".
ويطالب المعلمون الحكومة يصرف علاوة العام 2011م مع فوارقها وعلاوة العام 2012م واطلاق فوارق العلاوات السنوية للفترة من 2005م حتى 2010م وصرف طبيعة العمل لمن لم يحصلوا عليها من الموجهين والاداريين ومدرسي تحفيظ القرآن ومحو الأمنية والمفتشين الماليين والاداريين بأثر رجعي ، واطلاق التسويات والترقيات الوظيفية وتنفيذ قرار بدل مناطق نائية ورفع نسبته إلى 75% في حده الأعلى .
كما يطالب المعلمين حكومة الوفاق سرعة معالجة الاختلالات في هيكل الأجور والمرتبات وكذا معالجة مشاكل المنقولين وتسوية أوضاع التربويين قبل إحالتهم للتقاعد بما يضممن حقوقهم كاملة ، وترتيب وتسوية أوضاع المعلمين الجدد وضم مرتباتهم إلى الكشوفات المالية في الحاسب الآلي وسرعة صرفها .
ودعا المعلمون إلى سرعة صرف فوارق طبيعة العكل المقتطعة من مستحقات 34 ألف معلم ومن قبل وزير المالية عن الفترة من سبتمبر 2006م حتى اغسطس 2007م ، وصرف الامتيازات الوظيفية مثل الحوافز والاضافي والمكافئات وبدل السفر والحقوق الصحية والسكنية ،إضافة إلى إلغاء دوام يوم الخميس أسوة بموظفي القطاع العام