أسفرت أعمال العنف في سوريا، الخميس، عن مقتل 81 شخصا على الأقل، في مناطق مختلفة من البلاد، وفق لجان التنسيق المحلية. إلى ذلك، استمرت معارك كر وفر بين الجيشين النظامي والسوري الحر، لليوم الثاني على التوالي، للسيطرة على طريق الإمدادات العسكرية الحكومية المؤدي إلى مدينة حلب شمالي البلاد.
وفي حين تدور اشتباكات عنيفة بين الجيشين في ريف إدلب، في محاولة للسيطرة على خان شيخون ومعرة النعمان، قصف الطيران الحربي بالصواريخ بلدة حيش، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
وتقع خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، علما أن المقاتلين المعارضين يسيطرون أيضا على سراقب. وتمر كل تعزيزات القوات النظامية نحو حلب حكما بهذه المدن الثلاث.
وفي حلب، أسفر سقوط قذائف مدفعية على طريق المطار عن وقوع عدد من الجرحى، في وقت تصدى الجيش الحر للطيران الحربي وأجبره على التراجع في مدينة الباب، حسب ما تحدث ناشطون إلى "سكاي نيوز عربية".
وفي ريف دمشق، قصفت المدفعية سهل رنكوس ومزارع تلفيتا وسط اشتباكات مستمرة بين الجيشين النظامي والحر، كما اندلعت اشتباكات أخرى في حي القدم على طريق دمشق درعا الدولي أسفرت عن تدمير دبابة ومقتل عناصر من قوات الأمن.
وفي ظل التصعيد المستمر على الأرض، رفضت دمشق الأربعاء وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار، مشيرة إلى أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون، إيفاد مبعوثين إلى الدول التي تدعم "المجموعات المسلحة".
وطلبت دمشق من غي مون حث تلك الدول على استخدام نفوذها من أجل وقف العنف من جانب هذه المجموعات قبل أي تدبير تتخذه السلطات في هذا الشأن.