حذر المهندس فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية الماضية، من "حرب لا تبقي ولا تذر"، داعياً الرئيس علي عبد الله صالح إلى تلافي هذه الحرب التي حذر منها الرئيس نفسه. وقال بن شملان إن تلافي هذه الحرب يكون "بإزالة أسبابها، وعودة النظام إلى حكم الدستور والقانون، مضيفاً أن على رئيس الجمهورية أن يبدأ بتنفيذ ما جاء في تقرير ( بآصرة , هلال ) عن مشكلة الأراضي في المحافظات الجنوبية وإرجاع عناصر الجيش من أبناء المحافظات الجنوبية إلى مواقعهم في الجيش الموحد والإفراج عن الجهاز الإداري من احتكار المؤتمر الشعبي العام.
وتابع في تصريحات لصحيفة الصحوة قائلا: إذا شعر الناس عموماً والأحزاب خصوصاً والهيئات المدنية والمهنية بجدية النظام في تنفيذ تلك المهام؛ فعلى الرئيس حينها دعوة الجميع إلى حوار لإصلاح كل الأوضاع.
وأضاف: إذا لم يرد أن يفعل الرئيس ذلك وهو الذي بيده كل الخيوط ربما تسوق الأحداث الجميع إلى حل على غير هدى أو ينهض المجتمع المدني بأحزابه وهيئاته إلى حل داخل شكل من أشكال الوحدة يتفق عليه.
وقال مرشح اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية أن الناس لم يجدوا خلال ثلاثة عشر عاماً منذ حرب 1994م إلا ترسيخ لقواعد الفساد والإفساد ونهب الأراضي والمال العام وتوج كل ذلك بتجاهل أحكام الدستور والقانون وطالت المظالم كل فئات المجتمع من تجار وموظفين وعمال وهيئات، لكنه أعلن رفضه للانفصال لأنه لا يرى فيه حلاً لمشاكل البلاد.
وأشار إلى أن تجاهل النظام للدستور والقانون أدى إلى تفاقم ثلاث قضايا كانت تضطرم تحت الرماد، أولها قضية صعده التي تلوح حربها السادسة في الأفق، والثانية قضية المظالم في المحافظات الجنوبية وقد أدى إهمالها إلى تطورها إلى قضية جنوبية وظهور بعض فصائل الحراك الجنوبي المنادية بالانفصال واستعادة دولة الجنوب. أما القضية الثالثة فهي الفقر وتدني الفساد المالي والإدارة.
ودعا بن شملان اليمن كله للتبصر والتفكير ملياً في ما نحن فيه وما نحن عليه قادمون.