- لقد سطرتم أروع الأمثلة وأنتم تحررون مجتمعكم من الجهل والأمية ولو جزئيا، وأنتم تحررونه من الخوف والتردد وتسيرون به صوب الثورة الشعبية السلمية التي بدأت في الجنوب ثم امتدت لليمن كله في طريق التغيير الجذري الشامل وبناء الدولة اليمنية الفيدرالية المدنية الحديثة، لقد سطرتم أروع الأمثلة في التضحية، عرضتم أنفسكم للمخاطر وتجرعتم الويلات حاملين مشعل الكلمة ونور الحرف الذي بهما تنازلون خصوم الحرية وأعداء المستقبل والسلام. - زملائي: أنتم أدوات التغيير الحقيقية في المجتمع، أنتم من يراهن عليكم الشعب في إخراجه من ظلمات الذل والمهانة والاستبداد إلى نور الحرية والعدالة والمواطنة والعيش الكريم، أناديكم أتوسل إليكم بان تحافظوا على هذه المكانة وهذا الرصيد الذي تحقق أينما كنتم ومن أي لون أنتم،هذا لا يهم بقدر ما يهم توحدكم والتفافكم الآن حول فكرة (التغيير) وعدم الانجرار خلف الصراعات العقيمة التي يحاول من أدمنوا الصراع جركم إليها، أربى بنفسي وبكم أن نكون مجرد أدوات لدى قوى لا تمتلك مشروعات حقيقية للمستقبل بقدر ما تعيد إنتاج نفسها بكل مساوئها في صراع عقيم على السلطة لن يقود البلد إلا إلى مهالك وويلات جديدة ويعرض شعبكم لعذابات إضافية لا يستحقها لأنه شعب عظيم لم يعرف المتصارعون قدره ووقع هو فريسة لصراعاتهم نتيجة عوامل وتعقيدات عديدة، مهمتكم الآن تفكيكها لتحرير شعبكم من كل هذا العبث والانطلاق به صوب المستقبل الزاهي بأذن الله. - زملاء الحرف ورواد الكلمة: الثورة هذه ثورتكم لأن من صنعها هو حبر أقلامكم، لأن من شكلتها هي حروف كلماتكم، فأنتم الأجدر والأقدر على تحمل المهمات الجسيمة من أجل المستقبل، وأن تكونوا مشعل هداية ونور لا مجرد أدوات صراع لقوى ما تزال تعيش في الماضي وترفض التخلص أو التحرر منه،مهمتكم جسيمة في تحرير هذه القوى من ماضيها لا الوقوع فريسة لها والتحول إلى أدوات من أدواتها توظفها في صراعاتها البليدة والمعقية للتحول والبناء. - المستقبل هو للنفوس الخالية من الضغائن، للقلوب المفرغة من الحقد والكراهية، للأعناق المشرئبة إلى الحرية والمستقبل، للكلمة بما هي سلاح أمضى وأقوى من كل الأسلحة وأنتم روادها. فلا تجعلوا هذا السلاح يوجه إلى صدور أبناء شعبكم إلى جسد وطنكم المنهك، خدمة للمتسلقين، الذين لفضهم شعبكم قديماً وحديثاً، ولم يعد باستطاعتهم عمل شيء للبلد غير إعادة إنتاج الماضي، المرفوض جملة وتفصيلاً. - دمتم، ودامت الكلمة هي القائد والموجه والمرشد والمنقذ في كل زمان وحين. التوقيع: واحد منكم.