ناشد اللقاء التشاوري لأبناء منطقتي بعدان والشعر بمحافظة إب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والنائب العام التدخل لإطلاق سراح الطفل «نورالدين احمد البدوي (11 عاماً)» الذي اختطفه الأحد الماضي مسلحون ينتمون لقبيلة «بني احمد» بمديرية الحداء التابعة لمحافظة ذمار. وأمهل اللقاء التشاوري -الذي عقد اليوم بصنعاء بمشاركة مشائخ وشخصيات اجتماعية ومواطنين- الاجهزة الامنية المختصة 48 ساعة لإطلاق سراح الطفل والقبض على الجناة، «مالم فإنهم سيتخذون اجراءاتهم المناسبة حيال ذلك». حسب تعبير بيان صادر عن اللقاء. وقال إن «ما قامت به الجماعة المسلحة المكونة من خمسة افراد بزعامة سامي حسين مجلي على خلفية نزاع مع والد الطفل على قطعة ارض حكم فيها القضاء بمختلف درجاته لصالح والد الطفل بملاحقة ابنه اثناء عودته من مدرسته مدرسة ظفار ببيت بوس وتهديد صاحب البقالة التي هرب إليها الطفل بالسلاح يصل الى حد الحرابة». واعتبروا ان ذلك العمل «لابتزاز والد الطفل بالجبان والخارج عن الشرع والقانون والأعراف والعادات والتقاليد باختطاف طفل والذي يعد اختطاف للابتسامة واغتيال للبراءة والطفولة»، داعين الى محاكمة الخاطفين. وأدانوا «أي عمل خارج عن الشرع والقانون سواء الاختطاف او قطع الطرقات او نهب المواطنين وانهم مع الدولة في بسط نفوذها وضرب بيد من حديد لكل من يقوم بهذه الاعمال الخارجة عن الشرع والقانون». ودعا اللقاء التشاوري «قبائل الحداء الخيرة لرفض تلك الاعمال والمساعدة في الافراج عن الطفل نور الدين لدى الجماعة المسلحة المنتمية إليها». وبحسب البيان، فقد ألقيت في اللقاء كلمات من إبراهيم البدوي شقيق الطفل المختطف ورئيس منظمة سياج للطفولة أحمد القرشي وعضو مجلس النواب الدكتور منصور الزنداني والمشائخ عبدالملك منصور وأمين راجح واحمد عبدالحميد راجح، «اجمعت على ضرورة ان تقوم الاجهزة الامنية بإلقاء القبض على الجناة وان يقدموا للعدالة لينالوا جزاءهم العادل باعتبار ما قاموا به يعد اعتداء على الطفولة وتمرد على الدولة ومخالفة للشرع والقانون والدستور تصل حد الحرابة». وفي نهاية اللقاء، شكلت لجنة من المشائخ والشخصيات الاجتماعية للقاء وزير الداخلية اليوم بمنزله والذي على ضوء نتائج اللقاء سيتم اعلام ابناء بعدان والشعر ما تم فيه للتدارس حيال ذلك.