قال مسؤولون محليون وأمنيون ل«المصدر أونلاين» إن اللجنة الأمنية في محافظة أبينجنوب اليمن أقرت ضرورة تسليم الزعيم القبلي طارق الفضلي نفسه إلى السلطات، بعد يوم من حصار خانق يفرضه مسلحو اللجان الشعبية حول بيته. وتحاصر اللجان الشعبية منزل الفضلي في زنجبار عقب عودته ظهر أمس الاثنين برفقة عشرات المسلحين إلى منزله في المدينة. وقالت المصادر إن اللجنة الأمنية اجتمعت اليوم الثلاثاء برئاسة محافظ أبين جمال العاقل وأقرت ضرورة تسليم الفضلي نفسه إلى السلطات «حقناً للدماء». وذكرت أن هذا القرار جاء بحكم ان الفضلي «مطلوب للعدالة» في إشارة إلى توجيهات أصدرها النائب العام للقبض عليه بعد تصريحات أطلقها مؤخراً واعتبرت تحريض على القتل، إضافة إلى بلاغات مواطنين وأهالي قبائل. وحسب المصادر ذاتها، فقد أقرت اللجنة الأمنية أيضاً فرض حزام أمني كبير على المدينة، وعلى منزل الفضلي، إلى جانب حصار المسلحين القبليين. واستنكرت اللجنة الأمنية «تواطؤ بعض القادة العسكريين» في السماح بدخول طارق الفضلي إلى زنجبار أمس، وحملوهم المسؤولية الكاملة عن تداعيات الموضوع. طبقاً للمصادر. وفي سياق متصل، عقد اليوم اجتماع لزعماء من قبائل المناطق الوسطى في أبين وهي (لودر، مكيراس، الوضيع، مودية)، دعت أيضاً الفضلي إلى تسليم نفسه للسلطات. بحسب مصدر قبلي. وتتهم اللجان الشعبية الفضلي بدعم مسلحي تنظيم القاعدة الذين سيطروا العام الماضي على مناطق واسعة من محافظة أبين، قبل أن يتمكن الجيش اليمني منتصف العام الحالي من طردهم. وطارق الفضلي هو نجل آخر سلاطين السلطنة الفضلية التي كانت تحكم مدينة أبين إبان فترة الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن، كما أنه شارك مع الحراك الجنوبي في تظاهراته ضد الدولة في عهد الرئيس السابق وقاد اشتباكات مسلحة ضد قوات الجيش والأمن.