حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد من أن تل أبيب "مستعدة للتصعيد ردا على موجة العنف" الجديدة على طول الحدود مع قطاع غزة. وقال نتانياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية إنه "يجب أن يفهم العالم أن إسرائيل لن تقف بدون أن تتحرك في مواجهة محاولات مهاجمتنا. نحن مستعدون للتصعيد عبر تكثيف تحركاتنا".
وكان مراسلنا في غزة أكد مقتل 6 أشخاص بينهم مسلح من أحد الفصائل الفلسطينية، في تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق في قطاع غزة حيث كان حي الزيتون قد تعرض لقصف من مروحيات عسكرية إسرائيلية.
من جانبها، أعلنت" كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" - الجناح العسكري للجبهة الشعبية - مسؤوليتها عن استهداف دورية إسرائيلية شرق المنطقة الصناعية كارني قرب موقع ملكه العسكري بقذيفتين مضادتين للدروع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 4 جنود أصيبوا في عملية استهداف الجيب العسكري، أحدهم في وضع خطير جدا، واثنان بجروح متوسطة، في حين أصيب الجندي الرابع بجروح طفيفة.
ودانت حكومة حماس "التصعيد الصهيوني"، ودعت في بيان مقتضب المجتمع الدولي "للجم العدوان".
وأضاف البيان أن: "الحكومة (المقالة) تحمل حكومة العدو مسؤولية وقوع عدد كبير من الإصابات والقتلى في صفوف المواطنين الأمنين".
وبحسب شهود عيان، شن الطيران الحربي الإسرائيلي ليلا غارات جوية عدة استهدفت مواقع تدريب عسكري وأخرى لإطلاق الصواريخ في جباليا شمال القطاع ومدينة غزة ودير البلح جنوب القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان أنها نفذت هجمات عدة بالصواريخ وقذائف الهاون على المناطق الإسرائيلية المحاذية للقطاع، وقالت إنها قصفت عسقلان ب"ثلاثة صواريخ من نوع قدس" وسديروت في جنوب إسرائيل بصاروخين.
من جهتها، قالت "كتائب الناصر صلاح الدين" إنها أطلقت صاروخا من طراز غراد على عسقلان. ومساء، أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن أحد عشر صاروخا أطلقت على جنوب إسرائيل من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.
وأوضحت مصادر عسكرية أن اثنين على الأقل من هذه الصواريخ كانا من طراز غراد، لافتة إلى أن نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ تمكن من اعتراض أحدها.
وتجدد التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في الأيام الأخيرة، وخصوصا بعد إصابة جندي إسرائيلي بجروح مساء الخميس في انفجار نفق بالقرب من السياج الأمني بين إسرائيل وقطاع غزة.
ووقع هذا الحادث في المنطقة نفسها التي قتل فيها فتى فلسطيني بعد ظهر اليوم نفسه في غارة إسرائيلية على جنوب قطاع غزة.
وعلى إثر ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الجمعة أن إسرائيل تدرس "سبل وأوان الرد".
وتتوعد الدولة العبرية باستمرار بشن عملية عسكرية برية على قطاع غزة على غرار عملية "الرصاص المصبوب" بين نهاية 2008 وبداية 2009، والتي استهدفت بحسب إسرائيل وقف إطلاق الصواريخ على أراضيها وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين مقابل مقتل 13 إسرائيليا بينهم عشرة جنود. م