واصل الطيران الحربي الاسرائيلي شن غارات على غزة، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الى 149، في اليوم السابع من العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة. وتحدث وسائل اعلام فلسطينة عن أكثر من الف غارة شنتها قوات الاحتلال منذ بدء الهجوم على غزة الاربعاء الماضي. وقال مسؤولون بالجيش والشرطة الإسرائيلية، اليوم، إن 140 صاروخا أطلقت منذ منتصف ليل الاثنين، من قطاع غزة، أدت الى مقتل جندي، وإصابة 6 جنود، و12 مدنيا بجروح، اثنان منهم إصابتهما بالغة، اضافة الى سقوط صارخ ثاني جنوبالقدسالمحتلة بالضفة الغربية. ونقلت شبكة فلسطين عن القناة العاشرة الإسرائيلية أن صاروخاً واحداً سقط في مدينة "ريشون ريتسيون" بتل أبيب مما أدى إلى وقوع إصابة 10 إسرائيليين وتدمير المبنى بشكل كامل المكون من سبع طوابق مساء الثلاثاء، كما أن اشتعلت النيران في 15 سيارة إسرائيلية كانت تقف بالقرب من المبنى المستهدف نتيجة القصف. ووفقاً لما نشرته الإذاعة العامة فإن صاروخاً فلسطينياً قد سقط بعد عصر اليوم الثلاثاء بالقرب من مبنى جماهيري في مدينة اسدود، كما أن 3 إسرائيليين أصيبوا بجراح وصفت إحداها بالخطيرة نتيجة سقوط صاروخين على منزل وسيارة بصورة مباشرة في مدينة عسقلان. ميدانيا، اعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي قصفهما لمواقع وبلدات ومدن جنوبي اسرائيل صباح امس بعشرات الصواريخ. وقالت كتائب القسام انها قصفت مدينة بئر السبع جنوبي اسرائيل بصاروخ من طراز «فجر 5» و31 صاروخا من طراز غراد وبلدة اوفيكيم بثمانية صواريخ من ذات الطراز ومدينة المجدل بخمسة صواريخ. واضافت انها قصفت مدينة كريا جات بخمسة صواريخ من طراز غراد وبلدة ريعيم بخمسة صواريخ من طراز غراد وخمسة قذائف هاون وبلدة يفول بثلاثة صواريخ من طراز قسام وبلدة حوليت بصاروخ من الطراز نفسه. كما ذكرت انها قصفت حشود عسكرية حول موقع زيكيم العسكري بستة صواريخ من طراز 107 وعشرة صواريخ اخرى شرق وسط قطاع غزة بالاضافة الى موقع كيسوفيم بثلاثة قذائف هاون من العيار الثقيل. من جهتها، اعلنت سرايا القدس قصف مدن اسدود وبئر السبع وعسقلان بثمانية صواريخ من طراز غراد وبلدة اشكول بأربعة صواريخ من طراز 107. وقررت إسرائيل تعليق العملية البرية في قطاع غزة لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية، حسب ما نسبته وكالة "فرانس برس" لمسؤول إسرائيلي. في حين توعد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف اسرائيل بدفع «الثمن باهظا» لو فكرت في شن حرب برية على غزة. وقال الضيف في كلمة مسجلة بثها تلفزيون الاقصى التابع لحماس «العدو سيدفع الثمن باهظا لو فكر الدخول الى غزة»، داعيا الى «حشد جميع طاقات الشعب والامة من اجل اجتثاث الكيان الغاشم». واكد ان «الحرب البرية هي الامل الاكبر في اطلاق سراح الاسرى»، في اشارة الى احتمال اسر جنود اسرائيليين كما حصل مع الجندي جلعاد شاليط الذي اطلق سراحه مقابل اطلاق اسرى فلسطينيين في 2011. واضاف في اشارة الى اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل «هذا ما صنعه المجاهدون هذا الرد القسامي. الذي كسرنا به كل قواعد الاشتباك التي حاول العدو ان يفرضها طوال المرحلة السابقة فكان لابد من ان يأتي الرد بحجم تلك الجريمة».