تعرض أنبوب نقل النفط الخام في محافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية لعمليتي تفجير متتاليتين ليل الأحد الاثنين. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن الأنبوب الذي ينقل الخام من حقول صافر النفطية إلى ميناء رأس عيسى بالبحر الأحمر تعرض لتفجيرين في منطقة وادي عبيدة شرق مدينة مأرب. وأضافت ان مجموعة مسلحة من قبيلة «آل جميل» بعبيدة فجرت أنبوب النفط في الساعة العاشرة والنصف مساءً للمطالبة بالإفراج عن «منصور صالح دليل» السجين منذ ديسمبر 2009م والمتهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، كانت محكمة يمنية مختصة في شؤون «الارهاب» قد اصدرت حكم الاعدام بحقه في اكتوبر الماضي. وفي السياق ذاته، قامت مجموعة قبلية أخرى من «آل حفرين» في الليلة ذاتها بتفجير ثانٍ بالقرب من التفجير الأول، وهي الأخرى تطالب بالإفراج عن سجين في العاصمة صنعاء كان قد حاول اختطاف فلبيني قبل ان يتم إلقاء القبض عليه في ال3 من نوفمبر الجاري. وعبر عدد من سكان وادي عبيدة في حديث ل«المصدر أونلاين» عن غضبهم من جرّاء هذه الاعتداءات المتكررة وما تحدثه من تشويه لسمعة أبناء المنطقة، إضافةً إلى الضرر الذي يحدثه تسرب النفط الخام من تلوث للبيئة وحرق لشبكة الكهرباء، مطالبين الحكومة بالقيام بواجبها تجاه هذه العناصر «التي تعودت على ابتزاز الدولة بهذه الأساليب الرخيصة»، حد وصف المصادر. وتعمد جماعات مسلحة من رجال القبائل وعناصر تنظيم القاعدة على استهداف المنشآت النفطية والغازية، في ظل ضعف السلطات الأمنية والعسكرية في تقويضهم، وإحكام الحماية التامة على مواقع تلك المنشآت. وتتكبد اليمن، خسائر فادحة مع تواصل استهداف أنابيب النفط والغاز، وقال وزير النفط والمعادن السابق في تموز/يوليو إن عمليات تخريب أنابيب النفط المتكررة خلال فترة الماضية فوتت على اليمن أكثر من أربعة مليارات دولار.