بدأت حشود من المصريين الرافضين للإعلان الدستوري الأخير التوافد على ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات ما أطلق عليها "مليونية حلم الشهيد"، وذلك قبل يوم من مظاهرة مليونية أخرى دعت إليها القوى المؤيدة للرئيس محمد مرسي. ويطالب المشاركون في مظاهرات اليوم بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد. ورفعوا لافتة مكتوب عليها "لا إعلان ولا دستور".
وكان عدد من المعتصمين قد واصلوا إغلاق كافة المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير ووضعوا الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة بمداخل الميدان، في حين انتشرت اللجان الشعبية على كافة مداخل الميدان للاطلاع على هويات الوافدين لضمان عدم اندساس أي عناصر قد تثير مشكلات بين صفوف المتظاهرين.
خارج القاهرة وفي الإسكندرية قال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن هناك حشدا ميدانيا لفريق المؤيدين للرئيس مرسي وللمعارضين له، ففي حين تجمع أنصار الرئيس في منطقة سيدي جابر دعما للإعلان الدستوري، شهد محيط مسجد القائد إبراهيم حشدا آخر لرفض الإعلان الدستوري.
كما يسود مدينة المحلة بمحافظة الغربية هدوء مشوب بالحذر ترقبا لمظاهرة دعت إليها القوى السياسية المعارضة للإعلان الدستوري. وقال مراسل الجزيرة عثمان البتيري إن أعداد المتظاهرين في ميدان الشون لا تزال محدودة حتى الآن.
ومن جانب آخر، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى في مدينة المحلة عن تنظيم مظاهرة يوم غد السبت تأييدا للإعلان الدستوري.
وشهدت مدينة المحلة خلال الأيام الماضية اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للإعلان الدستوري أدت إلى سقوط عدد من الجرحى من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.
وكانت ما تسمى جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة قد قالت أمس إنها ستواصل الاحتجاجات ضد الرئيس محمد مرسي في ميدان التحرير بالقاهرة وأماكن أخرى إلى حين سحب الإعلان الدستوري الذي أصدره.
كما يعقد مجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة جمعية عمومية طارئة للإعلان عن موقف قضاة المجلس من الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي.