أثارت مبادرة جديدة للإصلاح أعلنتها قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، بالمشاركة مع شخصيات إسلامية ومستقلة، جدلا جديدا حول وحدة صف الجماعة، في الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب المبادرة أنها لا تهدف بأي حال للانشقاق عنها. وحظيت مبادرة "التجمع الأردني للبناء"، أو ما بات يعرف إعلاميا ب"مبادرة زمزم"، باهتمام واسع في الأيام الماضية بعد لقاء عقد الأسبوع الماضي بدعوة من القيادي البارز في الجماعة رحيّل غرايبة وحضور 70 شخصية أغلبها من المحسوبين على "تيار الحمائم" في الجماعة، وشخصيات مستقلة أغلبها ذات مرجعية إسلامية. وعرّفت المبادرة نفسها على أنها "إطار وطني يستقطب طاقات الشباب ومكونات المجتمع الأردني من الرجال والنساء، وإعدادها وتنميتها وتوجيهها لتحقيق الإصلاح الوطني الأردني الشامل بكفاءة"، وتشير إلى "بناء علاقة طيبة مع مؤسسات الدولة تقوم على التعاون والمشاركة الإيجابية الفاعلة في المجالات المختلفة". كل الألوان وشدد تصريح صحفي للهيئة المؤقتة للمبادرة على أنها لا تمثل حركة انشقاق عن أي تيار، ولا تهدف إلى مناكفة أي مجموعة، وتضم شخصيات من الحركة الإسلامية ومن خارجها ومن كل ألوان الطيف الأردني. أثارت مبادرة جديدة للإصلاح أعلنتها قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، بالمشاركة مع شخصيات إسلامية ومستقلة، جدلا جديدا حول وحدة صف الجماعة، في الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب المبادرة أنها لا تهدف بأي حال للانشقاق عنها. وحظيت مبادرة "التجمع الأردني للبناء"، أو ما بات يعرف إعلاميا ب"مبادرة زمزم"، باهتمام واسع في الأيام الماضية بعد لقاء عقد الأسبوع الماضي بدعوة من القيادي البارز في الجماعة رحيّل غرايبة وحضور 70 شخصية أغلبها من المحسوبين على "تيار الحمائم" في الجماعة، وشخصيات مستقلة أغلبها ذات مرجعية إسلامية. وعرّفت المبادرة نفسها على أنها "إطار وطني يستقطب طاقات الشباب ومكونات المجتمع الأردني من الرجال والنساء، وإعدادها وتنميتها وتوجيهها لتحقيق الإصلاح الوطني الأردني الشامل بكفاءة"، وتشير إلى "بناء علاقة طيبة مع مؤسسات الدولة تقوم على التعاون والمشاركة الإيجابية الفاعلة في المجالات المختلفة". كل الألوان وشدد تصريح صحفي للهيئة المؤقتة للمبادرة على أنها لا تمثل حركة انشقاق عن أي تيار، ولا تهدف إلى مناكفة أي مجموعة، وتضم شخصيات من الحركة الإسلامية ومن خارجها ومن كل ألوان الطيف الأردني. ويوجه الباحث السياسي انتقادات لمضمون المبادرة، وقال "المضمون يتحدث عن إطار وطني أوسع، علما أن الجماعة انخرطت بالمبادرات الجامعة مع القوى الأخرى وباتت منخرطة بالهم الأردني الداخلي بشكل غير مسبوق". ويرى أبو رمان في حديث للجزيرة نت أن هناك تناقضا لدى أصحاب المبادرة، "فالدكتور رحيل غرايبة يطرح اليوم شعار الإصلاح المتدرج، وهو الذي طرح قبل الربيع العربي مبادرة الملكية الدستورية التي تريد اقتسام الحكم مع الملك". وفي تحليله يذهب أبو رمان إلى أن المشاركين بالمبادرة من قيادات تيار الحمائم "مفوضون من هذا التيار لإنشاء المبادرة، وأنه في حال اتخاذ قرار بفصلهم من قيادة الجماعة الحالية فسيخرجون منها في أسوأ حركة انشقاق في تاريخ الجماعة". غير أنه يتساءل عن المستقبل لهذا التيار في حال انشقاقه، وقال "مصيره إما كحزب الوسط الاسلامي الضعيف، أو كتيار (رجب طيب) أردوغان بتركيا وهذا غير ممكن في الحالة الأردنية". ويهاجم أبو رمان التقاط الرسميين بالأردن لأي مبادرات تفكك الحركة الإسلامية ودعمها "دون سعي أصحابها لذلك"، وقال إن "انشقاق الجماعة خطير على الأردن، فوجودها أحد أهم عوامل الاستقرار السياسي والوحدة الوطنية وإضعافها هو إضعاف لهذين العاملين".