أعلن المجلس الثوري في حضرموت عن ما أسماها «ثورة غضب» خلال الاسبوع الجاري في حملة تحت شعار «حضرموت تستغيث» احتجاجاً على ما قال إنه «انفلات أمني» في المحافظة. وقال في بيان ان «ثورة الغضب (هي) من اجل حضرموت وما تعيشه من انفلات امني وارتفاع في معدلات الجريمة ونهب مقدراتها وثرواتها وما تعانيه المحافظة من تهميش في التغييرات».
ودعا الجميع للمشاركة في هذه الحملة من اجل وقف نزيف الاغتيالات والاختطافات «وليسود حضرموت الامن والاستقرار واحداث التغيير المنشود».
وقال رئيس المجلس صلاح باتيس «ان حضرموت ستشهد موجة غضب عارمة ودعا كل المكونات الثورية بمختلف فآتها وانتماءاتها في المحافظة ساحلها وواديها وجزيرة سقطرى ان ننتفض وان نثور وان نغضب لهذه المحافظة بالطرق السلمية».
وأضاف في صفحته على الفيس بوك ان «ما تشهده حضرموت مسلسل إجرامي منظم يستهدف كوادر حضرموت دون أي رادع ودون أي ضبط للجناة من قبل السلطة المحلية بأجهزتها المختلفة محملا حكومة الوفاق الوطني ورئيس الجمهورية كامل المسؤولية بسبب عدم حدوث تغيير يذكر في المحافظة».
وأوضح باتيس ان المجلس سيعلن عن فعاليات ثورية خلال الايام القادمة.
وكانت حضرموت قد شهدت اختلالات أمنية واغتيالات وحوادث أمنية متكررة أخطرها اغتيال قادة عسكريين وأمنيين ورجال أعمال، ولم تقف إلى هذا الحد بل تعدت ذلك لتطال المدنيين.
وأرجع المجلس الثوري في حضرموت أسباب ظاهرة الانفلات الأمني إلى جملة عوامل منها ضعف الإمكانيات المادية واللوجستية وتعدد الأجهزة الأمنية مع عدم وجود تنسيق وتعاون فيما بينها، كما يتهمون المحافظ خالد سعيد الديني بالتقصير في مهامه.
ويقول أبناء حضرموت إنهم لم يكونوا يعرفون عن مثل هذه الأحداث والجرائم إلا في وقت قريب، وأبدوا استياءً من عدم استكمال التحقيقات فيها وملاحقة الجناة خصوصاً وان الكثير من الاغتيالات تم في المدن.
وكان آخر حادثة عملية اغتيال العميد الركن أحمد سعيد بارمادة، نائب مدير الأمن السياسي بحضرموت وكان في الاسبوع الماضي قد نجا مدير عمليات أمن محافظة حضرموت العقيد سالم علي السفره من محاولة اغتيال عندما تمكن خبراء من وحدة تفكيك المتفجرات من إبطال عبوة ناسفة زرعت في سيارته.
وكان أبرز حادثة اغتيال هي العميد عمر بارشيد مدير كلية القيادة والأركان إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته من قبل مجهولين في مدينة المكلا في شهر أغسطس الماضي، كما لقي رجال الأعمال عبدالله عبدالرحمن العمودي مصرعه على يد مجهولين في المدينة ذاتها مطلع الشهر الحالي.