شهدت إحدى المحاكم المصرية الثلاثاء، اشتباكات عنيفة وقعت بين عدد من أنصار الرئيس السابق حسني مبارك، وبعض المعارضين، أثناء نظر المحكمة دعوى قضائية، أقامها عدد من المحامين، تطالب بالإفراج عن الرئيس "المخلوع"، البالغ من العمر 84 عاماً، لأسباب صحية. وقررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، بعدما نظرت القضية في "غرفة المداولة"، تأجيل نظر الدعوى، التي تطالب بإلزام كل من النائب العام، ووزير الداخلية، ومدير مصلحة السجون، بالإفراج الصحي عن مبارك، إلى جلسة 29 يناير/ كانون الثاني المقبل، للإطلاع وتقديم المستندات. وقد عقدت المحكمة جلستها بحضور العشرات من أنصار الرئيس السابق، الذين يطلقون على نفسهم اسم "أبناء مبارك"، والذين رددوا الهتافات المؤيدة له، ومنها: "شد حيلك يا أبو جمال"، و"خد كام مليون جنيه، علشان تيجي تهين البيه"، و"عمره ما باع.. عمره ما خان." وذكر التلفزيون الرسمي، على موقعه "أخبار مصر"، أن اشتباكات وقعت بين مؤيدي مبارك وبعض المعارضين، دون أن تتضح على الفور أية تفاصيل عن سقوط ضحايا. ويطالب المحاميان يسري ومحمد عبد الرازق، المتطوعان للدفاع عن الرئيس السابق، من المحكمة بإصدار حكم تمهيدي بندب هيئة طبية لتوقيع الكشف الطبي على مبارك، وإيداع تقرير طبي عن حالته الصحية. ويمضي مبارك عقوبة السجن المؤبد، الصادرة بحقه في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي، بعد إدانته بتهمة قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، التي أنهت نظامه الذي حكم مصر لما يقرب من ثلاثة عقود. وتعرض مبارك لحادث مطلع الأسبوع الجاري، أدى إلى إصابته بجرح في رأسه وبعض الكدمات والخدوش في الصدر، بعدسقوطه داخل دورة مياه مستشفى سجن طرة، الذي يمضي فيه فترة عقوبته.
