أطلقت حراسة مبنى الحكومة بالعاصمة اليمنية صنعاء اليوم السبت وابلاً كثيفاً من الرصاص لتفريق تظاهرة للمطالبة بإخراج القوات العسكرية من ساحة جامعة صنعاء. وقال مندوب «المصدر أونلاين» إن جنوداً أطلقوا الرصاص، واعتدوا بالضرب بالهراوات على المتظاهرين، بعد دقائق من وصول المسيرة إلى ساحة الحرية أمام مقر الحكومة.
وقال متظاهر وهو يظهر جرحاً طفيفاً سببته هراوة جندي: «لقد اعتدوا علينا، لكننا مصرون في تظاهرتنا».
وتوافد مئات من طلاب جامعة صنعاء وعشرات النشطاء في البوابة الشرقية بجامعة صنعاء، استجابة لحملة «أنا نازل» وهتفوا بشعارات غاضبة للمطالبة بإخراج قوات الفرقة المتواجدة في باحات ومنافذ الجامعة.
وأطلق طلبة جامعيون ونشطاء على الفيس بوك قبل أيام حملة أسموها «نازل» لدعوة الطلاب للمشاركة في تظاهرة للمطالبة بإخراج القوات العسكرية من جامعة صنعاء.
وهتف المتظاهرون ب«يا عالم من يحرسنا من هنجمة حارسنا»، «حرية حرية .. جامعتنا مدنية»، «هذه جامعة يا جيش .. أيش باقي لك فيها أيش.. ما هي نقطة للتفتيش».
ورفعت شابة لافتة تقول: «جامعتنا مدنية.. نرفض عسكرتها من أي طرف كان».
ويقول الطلاب المتظاهرون إن تواجد قوات الفرقة في الجامعة غير مقبول، مطالبين بإيجاد حراسة مدنية.
وتحصنت قوات الفرقة في مباني، وبنت سواتر ترابية ومتاريس في جامعة صنعاء المجاورة لساحة التغيير، خلال القتال الذي دار بينها وقوات كان يقودها الرئيس السابق، ونجله، العام الماضي.
وقال طلاب إن قوات الفرقة ما تزال متواجدة في عدد من مباني، وإنها عدد من العربات التابعة للفرقة داخل شوهدت في الجامعة.
وخرجت مظاهرة «أنا نازل» من أمام بوابة جامعة صنعاء، باتجاه مقر الحكومة، ومبنى وزارة التعليم العالي.
وقال رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم الشرجبي إن اتفاقاً أبرم اليوم السبت مع اللواء علي محسن بإنهاء التواجد العسكري داخل الجامعة بصورة نهائية في فترة لا تتجاوز أسبوع.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الشرجبي قوله إن العملية التعليمية في عموم الكليات ستبدأ السبت المقبل دون تواجد لأي عنصر عسكري داخل حرم ومرافق الجامعة وفقاً للاتفاق.
وأشاد الشرجبي بتجاوب اللواء علي محسن مع متطلبات توفير الأجواء العلمية المواتية للعملية التعليمية وحرصه على تجنيب الجامعة الصراعات السياسية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن الاتفاق جاء بالتزامن مع مطالب طلاب الجامعة بإخلائها من أي تواجد عسكري.