واجهت القوات العسكرية المتواجدة أمام مبنى رئاسة الوزراء والتابعة لما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرع، أمس المتظاهرين المطالبين بإخلاء جامعة صنعاء من التواجد العسكري بالقوة، مطلقة وابلاً كثيفاً من الرصاص لتفريق المتظاهرين، واعتدت على البعض منهم بالهراوات والركل، وصادرت هواتف وأجهزة العديد من المتظاهرين. واتهم القيادي في الحزب الاشتراكي الكاتب الصحفي محمد المقالح، عساكر اللواء علي محسن ومليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح، حسب قوله، المحتلين لجامعة صنعاء بالاعتداء عليه وتهديده بالتصفية ومصادرة تلفونه النقال. وأوضح أن الاعتداء عليه ومصادرة تلفونه كان على خلفية مشاركته في حملة "أنا نازل" من أجل دعم الطلاب في رفضهم لعسكرة جامعة صنعاء من قبل جيوش الفرقة الأولى مدرع. وقال متظاهرون في أوسع حملة شعبية شبابية رفعت شعار "أنا نازل" ل"اليمن اليوم": إن جنوداً يرتدون زياً ما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرع اعتدوا عليهم بالضرب وإطلاق الرصاص لتفريقهم بعد أن رددوا شعارات غاضبة للمطالبة بإخراج قوات الفرقة المتواجدة في حرم جامعة صنعاء منذ عامين. وهتف المتظاهرون وأغلبهم من طلاب جامعة صنعاء والشباب المحتجين في ساحة الجامعة «يا عالم من يحرسنا من هنجمة حارسنا» في إشارة إلى اللواء علي محسن، الذي وضع نفسه حارسا على الجامعة في السياق ذاته قالت جامعة صنعاء إن اتفاقاً بينها وبين اللواء علي محسن صالح، قضى بسحب القوات العسكرية من حرم جامعة صنعاء في غضون أسبوع، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي، أن اتفاقاً أبرم أمس السبت مع اللواء علي محسن، بإنهاء التواجد العسكري داخل الجامعة بصورة نهائية في فترة لا تتجاوز أسبوعاً. من جانبها كشفت مصادر مطلعة أنه سيتم استبدال القوات العسكرية بحراسة أمنية من معسكر أمن المنشآت التابع لوزارة الداخلية.