أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما سيلقي خطابا طال انتظاره حول علاقات الولاياتالمتحدة بالعالم الإسلامي، خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى مصر. ومن المتوقع أن يبدأ اوباما زيارته إلى مصر في الرابع من يونيو/ حزيران المقبل، يعقبها بعد يوم بزيارة إلى مدينة درسدن الألمانية حيث معسكر الإبادة النازي في بوخنفالد.
قلب العالم العربي
يذكر أن اوباما تعهد خلال حملته الانتخابية بإلقاء خطاب رئيسي حول العلاقات مع المسلمين في بداية عهد الرئاسي.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن مصر "تمثل قلب العالم العربي" في أكثر من وجه.
واعتبر المتحدث روبرت جيبز أن الرئيس اوباما جعل من إعادة بناء علاقات الولاياتالمتحدة مع العالم الإسلامي ركنا أساسيا من أركان السياسة الأمريكية الخارجية.
يشار إلى انه خلال العهدين الرئاسيين للرئيس السابق جورج بوش تضررت علاقات واشنطن مع الكثير من الدول العربية والإسلامية بشدة بسبب الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق.
كما تضررت العلاقات بسبب ما اعتبره العرب تقاعسا من الإدارة الأمريكية عن تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال الضغط على طرفي الصراع، إسرائيل والفلسطينيين.
وكان اوباما قد دعا إلى السلام والحوار مع العالم الإسلامي في الكلمة التي ألقاها أمام البرلمان التركي في أول زيارة رئاسية يقوم بها إلى دولة إسلامية مطلع ابريل/ نيسان.
إلا أن البيت الأبيض أكد مع ذلك أن اوباما سيلقي خطابه المنتظر إلى العالم الإسلامي في وقت لاحق.
وكان اوباما قد اختار قناة "العربية" التلفزيونية، سعودية التمويل، بعد أيام من توليه منصبه في العشرين من يناير/ كانون الثاني لإجراء أول مقابلة تلفزيونية.
وقد اعتبر ذلك تعبيرا عن رغبته في تحسين علاقات الإدارة الجديدة مع العالمين العربي والإسلامي.