التقت قيادات أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة إب مع وفد المجلس الأعلى للقاء المشترك وعلى مدار أربعة أيام متتالية لإيجاد حل للخلافات التي ظهرت مؤخرا داخل أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة. وعقب سلسلة من اللقاءات المتتابعة وبحضور القيادي الإشتراكي يحي منصور أبو اصبع والقيادي الإصلاحي محمد قحطان والقيادي الناصري محمد الصبري، اتفقت فروع أحزاب المشترك على معالجة وحل عدد من المشاكل الطارئة التي حدثت في الفترة الماضية.
وقال بلاغ صحفي صادر عن المشترك بإب -حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه- ان الإتفاق «أقر التوجهات العامة لنشاط المشترك ومهامه في المرحلة القادمة بما يؤدي إلى استمرار العمل الثوري والسياسي ويمكن شباب الثورة وكافة المكونات الثورية من تطوير أدائها حتى تحقق أهداف الثورة وتلبي آمال وتطلعات أبناء المحافظة في التغيير وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين وتحقيق أمن واستقرار المحافظة».
وأقر اجتماع المشترك «تحويل التوجهات إلى برامج عمل مزمنة تأخذ بعين الإعتبار عقد لقاءات موسعة وتشاورية وجماهيرية وسياسية لمختلف المكونات على مستوى المدينة والريف»، كما أقر -بحسب البيان- أهمية وضرورة «تعميق الوحدة والتفاهم بين مكونات المشترك ومكونات الثورة الأخرى بما يرسخ ثقافة ومبادئ الشراكة المحلية والوطنية».
وكان خلافات وقعت بين أحزاب المشترك في إب بسبب رفع شباب الثورة لاعتصام ساحة خليج الحرية الذي استمر أكثر من عام ونصف، وأعلنت بعضها تجميد عضوية التجمع اليمني للإصلاح في التكتل بالمحافظة.
وأكد مصدر في أحزاب المشترك بأن محاضر الإتفاقات خلصت إلى «تقديم جملة من الإعتذارات المتبادلة بين شركاء العمل الثوري بالمحافظة ومن ضمن تلك الإعتذارات اعتذار الناصري لحزب الإصلاح لوحده واعتذار بقية أحزاب المشترك التي وقعت على محضر التجميد للإصلاح لمخالفتهم للائحة وبأن مثل هذا القرار ليس من حقهم ولا ينبغي أن يتخذ ضد أي من شركاء العمل السياسي، فيما يعتذر الإصلاح عن صمته لممارسات أعضائه في التحالف وهما المهندس وليد الجعور والشاب رزق القطوي عن تصرفهما وعدم الرجوع إلى الإصلاح في ما يخص تنفيذ قرار التحالف بشأن رفع ساحة خليج الحرية».
وقال القيادي في المشترك محمد الصبري ل«المصدر أونلاين» ان وفد المشترك التقى مع مكونات الثورة المتعددة بمحافظة إب واستمع لعدد من المشاكل والهموم المختلفة وعلى مدار 4 أيام، «وكان من المشاكل ماهو قديم وماهو جديد وتم الاتفاق على مجموعة من الإجراءات المستقبلية العملية بما يلبي طموح الناس في ايصال التغيير إلى المحافظة وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين».
وأضاف ان قيادات مشترك إب «لديها الرغبة الحقيقية للعمل والشراكة أكثر من أي محافظة أخرى ولديها خبرة في ادارة العمل الثوري بما جعل من محافظة إب محافظة ثورية بإمتياز وكانت محل اعجاب غير عادي أيام الثورة الشبابية»، حسب تعبيره.
وتابع الصبري القول ان «جميع شركاء العمل الثوري داخل المحافظة اتفقوا على الموجهات التي تحفظ وتعمق الوحدة الوطنية والشراكة المجتمعية»، معتبراً ان «أي عمل بهذا الحجم من القوة الثورية التي ظهرت عليها إب لا بد وأن تلاقي مشاكل وعقبات»، لكنه أستدرك بأن «ماجرى من اشكاليات هو نتاج طبيعي لإنسداد عملية التغيير داخل المحافظة والشعور العام بأن المحافظة أسوأ من وقت مضى وما حدث هو كذلك نتيجة ضغط جماهيري لتحقيق عملية التغيير وهي مسؤولية بين مشترك إب والتحالف الشبابي لقوى الثورة والذي لابد وأن يعمل الجميع وفق الحرص الشراكة والإستقلالية».
وقال الصبري بانه تم الاتفاق على تأهيل ساحة خليج الحرية بماكان عليه اتفاق التحالف الشبابي، واختتم حديثه بالقول «انتصر الجميع على خلافاتهم وخرجوا ببرنامج عمل يأخذ بالاعتبار الثورة والسياسة والإدارة ومواجهة الفساد والانتصار لدماء الشهداء والجرحى».