اعتصم المئات من عمال مشروع كلية الطب في جامعة تعز أمام مقر الشركة المقاولة للمشروع، ومعظمهم ممن أصيبوا أثناء عملهم، احتجاجاً على عدم اهتمام الشركة بحالاتهم الصحية والمادية والاستغناء عن بعضهم واستبدالهم بعمال آخرين. وطالب المحتجون برفع الأجور أسوة بما تدفعه مختلف شركات المقاولات الأخرى وتحديد ساعات العمل واحتساب الساعات الإضافية بساعة ونصف حسب قانون العمل، واحتساب الأعياد الوطنية والرسمية إجازة رسمية مدفوعة الأجر, والالتزام بالتأمين الصحي والإجازات المرضية ومعالجة المرضى والمصابين والالتزام بأدوات الصحة والسلامة كأحذية العمل وخوذات وكمامات، وعدم فصل العاملين عن العمل بشكل تعسفي، وتشغيل الأيادي العاملة من أبناء تعز كونهم الأحق في العمل «لأن إدارة الشركة استقدمت عماله من خارج المحافظة وخاصة من محافظة حجة 70% كون صاحب الشركة ينتمي إليها». حسب قولهم.
وأدان العمال رفض إدارة الشركة معالجة الذين يصابون أثناء العمل والمشروع من ابناء تعز «ومن يطالب بحقوقه يتم فصله تعسفياً في مخالفة واضحة لقانون العمل»، حد قولهم. وناشد العمال رئيس الوزراء ووزير الأشغال العامة ومحافظ تعز إنصافهم وتطبيق القانون.
على صعيد آخر، ناشد موظفون جدد بمحافظة تعز الرئيس عبدربه منصور هادي إلزام وزير المالية صخر الوجيه صرف مستحقاتهم أسوة بزملائهم.
وقال موظفون انه تم إصدار تعميم من وزارة الخدمة بفتح باب التظلمات وتشكيل لجان لمعالجة أوضاع المتظلمين المستحقين بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم 94 لسنة 2011م، في حين أنه بعد بحث اللجنة ومراجعة التظلمات المرفوعة والوثائق الخاصة بهم، أكدت اللجنة بأن هناك أخطاء أثناء إدخال البيانات المتعلقة بهم كتاريخ التخرج أو بيانات المعدل أو بيان التخصص أو المؤهل أو غير ذلك، لترفع اللجنة بضرورة معالجة الحالات المستحقة بالتظلم وفقاً للقانون، وتم الإعلان عن أسمائهم بمكتب الخدمة المدنية بمحافظة تعز، وإصدار فتاوى التوظيف وقرارات التعيين بذلك».
وأضافوا «تفاجأنا بعد ذلك بصرف رواتب الموظفين الجدد جميعاً باستثناء نحن المتظلمين».
كما اعتصم عدد من نشطاء الثورة أمام مبنى محافظة تعز للاحتجاج على تفريق قوات الأمن أمام دار الرئاسة بصنعاء اعتصاماً لمشاركين في مسيرة «الحياة 2» التي انطلقت من تعز.
وطالبوا بإقالة وزير الداخلية عبدالقادر قحطان، وإطلاق سراح المعتقلين والسماح لشباب الثورة التظاهر بحرية مطلقة أمام دار الرئاسة وتحقيق أهداف الثورة المتمثلة بمحاكمة قتلة شهداء مسيرة الحياة العام الماضي.