طالب علماء دين ودعاة الرئيس عبدربه منصور هادي بإشراك العلماء في مؤتمر الحوار الوطني والتعامل مع القضية الجنوبية بشكل جدي وحلها بما يعيد الحقوق الى أهلها. ودعا المشاركون في أعمال ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني الذي اختتم اليوم الأربعاء بصنعاء «الشعب اليمني إلى الالتفاف حول القيادة السياسة ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والمحبة بين المجتمع لإنجاح الحوار الوطني تعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع بما لا يتعارض مع هويتها الإسلامية».
وفي بيان المشروع الختامي للملتقى أوصى المشاركون مؤتمر الحوار الوطني بالتعامل مع القضية الجنوبية على أنها قضية عادلة ومعالجتها بما يؤدي إلى إرجاع الحقوق إلى أهلها ووضع الضمانات لها وأن تكون المرجعية للمشاركين في الحوار الشريعة الإسلامية بمصادرها.
كما دعوا إلى ضرورة رعاية النشء والشباب والحفاظ عليهم من الأفكار «الهدامة والمتطرفة»، ونصح المشاركون القيادة السياسية وحكومة الوفاق بضرورة تهيئة المناخات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لإنجاح الحوار الوطني، وأكد البيان على تجريم وإدانة أعمال التخريب لخطوط الكهرباء وأنابيب النفط وعمليات الاغتيالات.
وأضاف البيان إن «الحوار يمثل فريضة شرعية وضرورة لإحقاق الحق وإزالة الباطل ونصرة المظلوم والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية».
وكيل وزارة الأوقاف لشؤون التوجيه والإرشاد حمود السعيدي قال ل«المصدر أونلاين»: «إن الهدف من الملتقى دعم الدعاة للحوار الوطني والتأكيد أن الحوار هو السبيل الوحيد والأمثل للحلول التي يرجوها الشعب اليمني لمشكلاته الكثيرة والمعقدة والتي منها القضية الجنوبية وصعدة، ومنها الحقوقية وكذلك أموال نهبت وسلبت ولا يمكن الوصول إلى حل إلا بالحوار بالحوار تحل كل المشكلات وهذا الذي يدعو إليه العقلاء والدعاة».
السعيدي دعا الحراك الجنوبي إلى «تحكيم شرع الله والى الوحدة والاتحاد والدخول في الحوار» كما حث السعيدي الحوثيين على «نبذ العنف والرجوع إلى الله والبعد عن سفك الدماء».
من جانبه، قال جلال الفضلي، وهو إمام وخطيب جامع «آل البيت» في خور مكسر بمدينة عدن، ل«المصدر أونلاين» ان الهدف من الملتقى هو سعي الحكومة إلى التشجيع على الحوار من جانب ديني.
وعن القضية الجنوبية، قال الفضلي «من دون شعارات وكلمات منمقة وقفز على الواقع حالة الجنوب مأساوية بكل ما تحمل الكلمة من معنى»، وأضاف «الحراك صوت مسموع في الشارع يجب أن ننظر ماذا عنده ونسمع له ونحن قلنا في الملتقى هناك قضية جنوبية حقيقية، لا كما يصورها الإعلام الرسمي، بل قضية أكبر وأخطر وأعمق وإذا أردنا حلها حلاً عادلا لا بد من حوار ليس فيه استثناء ولا استعلاء ولا استعداء وإنما حوار سقفه مفتوح لا يوجد فيه مناورة ولا مراوغة».
وأضاف «رسالتي إلى الحراك أن الحوار مبدأ قرآني ونحن أمة قرآن، لا بد أن نصغي ونعمل به ولا يوجد بديل عن الحوار وأخشى أن يكون البديل التناحر»، وأشار الفضلي إلى «ضرورة إعادة الاعتبار والحقوق إلى أهلها لكي يدخل الجنوبيون مؤتمر الحوار».
يذكر أن ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني أقامته وزارة الأوقاف والإرشاد برعاية من الرئيس عبدربه منصور هادي. واستمر خمسة أيام قدمت فيها عدة أوراق تتعلق بدور العلماء والدعاة في دعم الحوار الوطني، شارك فيه أكثر من مائتي داعية يمثلون مختلف محافظات اليمن.
وعقب اختتام أعمال الملتقى، التقى وفد من المشاركين بالرئيس هادي.