سخرت صحيفة بحرينية من عدد الوفد اليمني المرافق لمنتخب كرة القدم المشارك في دورة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين في المنامة. وعنونت صحيفة «الوسط» البحرينية واسعة الانتشار خبراً لها ب«جيش يمني يصل البحرين»، في إشارة إلى ضخامة عدد المشاركين.
وقالت في خبرها «إن الوفد اليمني الكبير سيصل على دفعتين خلال يومي الجمعة والسبت».
وأضافت أن الوفد يتكون من أعضاء في مجلسي النواب والشورى، وكذلك مسؤولين حكوميين يمنيين.
وقالت الصحيفة إن «الجيش» اليمني الذي يصل البحرين سيحضر جانباً من فعاليات بطولة خليجي 21، خصوصاً حفل الافتتاح وكذلك المباراة الأولى للمنتخب غدا الأحد أمام نظيره الكويتي.
وتتعرض وزارة الشباب والرياضة وكذا اتحاد كرة القدم لانتقادات حادة من قبل رياضيين بسبب ما يقولون إنه سُوء إدارة ومحسوبيات وفشل على مستوى كرة القدم المحلية، وعدم تحقيقها أي إنجاز يُذكر على مدى سنوات طويلة.
ويستغل مسؤولون في الاتحاد مثل هذه المناسبات لمرافقة اللاعبين من أجل الحصول على مستحقات مالية وللتنزه في دول الخارج وإقصاء الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام اليمني.
وشكا صحفيون رياضيون في وسائل إعلام يمنية مختلفة من استبعادهم من مرافقة المنتخب اليمني للتغطية الإعلامية رغم تقديمهم ملفاتهم في وقت مبكِّر.
سقف طموح متدنٍ وفي إشارة إلى سقف الطموح المتدني لدى مدرب المنتخب اليمني، البلجيكي توم سيتيفيت، قال في تصريحات نقلها موقع «كورة» إنه سيسعى، في أول تجربة له، إلى الخروج من خليجي 21 بثلاث نقاط، بتحقيق فوز واحد خلال البطولة، قائلاً: «إن ذلك هو طموح الجماهير اليمنية».
وأضاف أنه يسعى للأداء المشرّف ومحاولة تحقيق مفاجآت خلال البطولة رغم علمه أن جميع المتابعين يعتبرون المنتخب اليمني بوابة العبور لفرق المجموعة الثانية للوصول للدور قبل النهائي. وأثارت تصريحات المدرب البلجيكي تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال يحيى عبد الله في تعليق له بال«فيسبوك»: «اذا كان الطموح ثلاث نقاط في خليجي (21) نكرة ونحن في العام 2013.. فليس لديهم طموح لتجاوز هذه البطولة من الأساس».
وكان الاتحاد اليمني لكرة القدم قد تعاقد قبل أشهر مع البلجيكي سيتيفيت براتب سنوي قدره (294) ألف دولار، بواقع (24,500) دولار شهرياً. على أمل انتشال الكرة اليمنية من مستنقع الهزائم والأداء الهزيل.
ومسألة التجديد في عقد الجهاز الفني تتوقّف على نتائج المنتخب في بطولتي غرب آسيا وخليجي 21، حيث ستعقبهما عملية تقييم فنية على ضوئها يتم اتخاذ قرار استمرار الجهاز الفني من عدمه.
ويأمل الجمهور اليمني ألاّ يكون منتخبه أول الخارجين من بطولة الخليج، حيث كان أول الواصلين إلى المنامة للمشاركة في البطولة -بحسب تلفزيون «اليمن» الحكومي.
تاريخ أسود وخاض المنتخب اليمني خمس مشاركات عجاف في دورة كأس الخليج العربي، بدءاً من الدورة السادسة عشرة في الكويت وصولا الى النسخة التي استضافتها اليمن أواخر 2010، ولم يحقق فيها أي نتيجة إيجابية، بل لم يغادر ذيل الترتيب عدا مرة واحدة.
وللمنتخب اليمني تاريخ أسود في بطولات الخليج لكرة القدم، وأقصى ما استطاع تحقيقه لجمهوره هو العودة بنقطة يتيمة من تعادل في إحدى مبارياته، حتى بات يلقب من منتقديه ب«منتخب أبو نقطة».
وواصل المنتخب اليمني تأخره في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باحتلال المركز 162 بعد كل المنتخبات العربية ماعدا الصومال وجيبوتي وموريتانيا، وذلك انعكاسا للحالة السلبية التي تسجلها الكرة اليمنية في مشاركاتها الخارجية.
ويقع منتخب اليمن ضمن مجموعة حديدية في بطولة كأس الخليج الحالية، حيث أوقعته القرعة إلى جانب منتخبات متمرسة في هذه البطولة، أحرزت مجتمعة 16 لقباً حتى الآن، وهي: الكويت (10 ألقاب) والسعودية (3) والعراق (3). وسيستهل المنتخب اليمني مشواره في البطولة بلقاء نظيره الكويتي حامل اللقب غدا الأحد.
الصورة لعدد من أعضاء الوفد اليمني الذي وصل إلى المنامة يوم الجمعة