الحاكم اليمني النازح الذي عجز عن تحرير أرضه لم ولن يوفر الخدمات لأرض غيره    الأحزاب اليمنية حائرة حول القضية الجنوبية.. هل هي جزئية أم أساسية    العليمي يعمل بمنهجية ووفق استراتيجية واضحة المعالم لمن يريد ان يعترف بهذه الحقيقة.    هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    حدادا على شهيد الريح : 5 أيام في طهران و7 في صنعاء !!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالقوي رشاد: الشعب في الجنوب تعب من الحروب ومن يدّعي أنه وحده صاحب القرار سنقف في وجهه
نشر في المصدر يوم 09 - 01 - 2013

يبدي عبدالقوي محمد رشاد عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني تفاؤلاً كبيراً بالحوار المرتقب ويؤكد أن القرارات المتعلقة بهيكلة الجيش تهيئ لعملية الحوار المرتقبة.. ويقول رشاد في حوار مطول مع المصدر أونلاين إن قرارات مرتقبة تتعلق بالقضية الجنويبة وإعادة الحقوق لأهلها من شأنها طمأنة الجنوبيين ليقبلوا على الحوار بثقة وقناعة بأنه السبيل الأنجح لمعالجة مشاكل البلاد..

عبدالقوي محمد رشاد هو الأخ غير الشقيق للراحل فيصل عبداللطيف الشعبي أول رئيس وزراء عقب استقلال جنوب اليمن، أمضى 12 عاماً من عمره في سجون النظام في دولة الجنوب (سابقاً) لا يزال يُعاني حتى اللحظة من عذابات السجن، تقلّد العديد من المناصب قبل الوحدة وبعدها، ومؤخراً اختير رئيساً لمجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية، وعضو اللجنة الفنية للحوار الوطني..
تفاصيل الحوار..

حاوره: راضي صبيح

ما هو تقييمك لسير العملية الانتقالية التي تمر بها البلاد حالياً؟
- العملية الانتقالية في اليمن مرحلة مهمة جداً في تاريخ الوطن وبناء الدولة المدنية ولكنها مرحلة تقابلها الكثير من الصعوبات التي نأمل أن نتجاوزها جميعا لكي نصل إلى حل القضية اليمنية حلاً عادلاً وأعتقد بأن المدخل الصحيح والعادل الذي ممكن أن نلتقي فيه لحل هذا الهم الوطني هو من خلال مؤتمر الحوار الوطني القادم الذي نأمل أن تجمع عليه كل القوى الوطنية.

القرارات التي أصدرها الرئيس هادي مؤخراً كيف تنظر لها؟
- القرارات جزء من العملية الانتقالية وهذه القرارات الوطنية تعزز وجود الدولة المدنية وتضع أسساً لبنائها في الجانب العسكري كما تضع أسساً لبنائها في الجانب المدني ومهمة في بناء المؤسسة العسكرية الوطنية التي يحكمها الولاء للوطن وليس للأفراد أو الحاكم.

برأيك هل ستساعد على تهيئة الأجواء للحوار الوطني القادم؟
- من الطبيعي أن تساعد، إذا قامت على الأسس الصحيحة والمشمولة في المبادرة الخليجية والتي يجب أن تنفذ لكي تتبعها قرارات لاحقة في مشروع الدولة المؤسسية والمدنية. وكل شيء يقابله بعض الصعوبات، ولكن الإرادة الوطنية المتمثلة في رئيس الجمهورية والتفاف الناس حوله، لا بُد من عمل جاد وصادق مهما كانت الصعوبات لخلق الدولة المدنية التي من خلالها نستطيع أن نقول بدأنا في مشروع الدولة المدنية.

الفيدرالية هي الحل الأسلم.. وعلى القيادات الجنوبية أن تعطي الشباب المسؤولية في رسم مستقبل الوطن
ولكن هل ترى أن الاستعدادات الجارية كافية؟
- من خلا ل ما هو موجود وما طرح علينا واقترحته اللجنة الفنية للحوار أعتقد بأنهم سائرون بشكل صحيح، ومُمكن أن تؤدي إلى خلق مؤتمر ناجح يبدأ في وضع الأسس الصحيحة للدولة الوطنية الحديثة المتطورة المدنية.

ما المطلوب أيضاً من الرئيس هادي؟
- المطلوب من رئيس الجمهورية الإصرار والتصميم على قيام الدولة الوطنية، دولة النظام والقانون دولة المؤسسات وما نصت عليه المبادرة الخليجية من حيث هيكلة الجيش وبناء صرح الدولة، والبدء في تنفيذ النقاط العشرين المتفق عليها، لكن الأخ الرئيس عنده (رؤية شاملة) للمشاكل التي تواجه الدولة والحوار. نحن نقول يجب أن يُسرع في إعادة الموظفين وغير ذلك من الأمور، لكن هل مؤسسات الدولة الحالية قادرة في وضعها الحالي على التجاوب والتنفيذ السليم؟ مؤسسات الدولة في وضع صعب من ناحية القدرة على استيعاب النتائج المتمخضة عن هذه القرارات، الإرادة الوطنية متوفرة ولكن الجانب الإجرائي والميداني تظهر فيه عوامل ومعرقلات، المهم البدء بالعمل. أقول إنه فيما يتعلق بالشخصنة بالقضايا التي تمس الأشخاص من ناحية تأكيد حقوقهم المالية، من ناحية تأكيد مشروعية وضعهم المدني والإداري من حلحلة بعض القضايا، من صرف المستحقات، من عودة بعض الناس بشكل مدروس، مع العمل على تهيئة المرافق والمؤسسات لتكون جاهزة حتى ولو بالشكل الأولي لاستيعاب نتائج هذا القرار، أما ما يتعلق بإعادة الأراضي التي أخذت من قبل مؤسسات الدولة أو متنفذين يكفي أن تكون هناك خطوة وإرادة وإعلان والبدء في هذه العملية؛ هذه خطوات تمثل التباشير الأولية للقضية الجنوبية وما لحقها من مظالم فهي قضية إنسانية حقوقية مجتمعية ومدنية ووظيفية ومالية وحقوق أراضي وعقارات وممتلكات. فإذا شعر المواطن في الجنوب أن هناك وقفة جادة وإنسانية لحل قضايا الناس وصرف مستحقاتهم وعودتهم إلى الوظائف -حتى ولو بشكل تدريجي- بالتأكيد سيخسر من يزايدون باسم القضية الجنوبية الأرضية التي يتحركون عليها، واعتقد أن رئيس الجمهورية سيقدم على خطوات بهذا الاتجاه - إن شاء الله.
في مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية، القضية الجنوبية ماذا تمثل لكم في مؤتمر الحوار الوطني؟
- القضية الجنوبية لب وجوهر الأزمة اليمنية لأنها قضية شعب وإنسان وارض بما تحويه من ثروات وظلم للإنسان ونهب للممتلكات؛ الممارسات التي مارسها النظام السابق أفقدت الوحدة معناها ووجودها وشعور الإنسان بها. ودائماً أنا أقول نشوة الانتصار أطاحت بالوحدة في الجنوب كما أطاحت بالدولة شعبا وأرضا.

من بالتحديد شوه الوحدة؟
- نشوة الانتصار في حرب 94 والممارسات اللاحقة والنتائج الناجمة عنها أطاحت بمفهوم الوحدة ومعناها والإحساس بها عند غالبية الجنوبيين وخصوصا الجيل الحالي.

ما هي رؤيتكم لحل القضية الجنوبية؟
- حل القضية الجنوبية يكمن أولاً في إعادة بناء الدولة الوطنية وإصلاح كل الاختلالات التي نتجت بعد النصر، سواء في الجهاز الإداري والجيش والجهاز المدني أو في المؤسسات والحقوق والممتلكات.

هل لديكم نية لطرح الفيدرالية كحل؟
- هناك ثلاثة خيارات مطروحة. فالإبقاء على الوحدة بشكلها الحالي لن يكتب له النجاح، ولن يكون مقبولاً من أبناء الجنوب والكثير من الإخوة في الشمال؛ فالممارسات بعد الحرب انتزعت مقومات وجوهر الوحدة والشعور الإنساني بالانتماء لوطن واحد. أما الانفصال هل هو مطلب وطني؟ أم أنه جاء ردة فعل على الممارسات والسلوك الظالم، ودفع من بعض القوى في الداخل والخارج لأغراض خاصة. وفي نفس الوقت انظر أنت إلى الانفصال. ليس المطلوب أن أقرر كمواطن جنوبي أو يمني أقرر انفصالا أو وحدة. فالقضية اليمنية انتقلت إلى مجالات إقليمية ودولية لدول فاعلة وكبرى ستفشل أي قرار منك يخل بمصالحها واسترتيجيتها، نحن لم نعد وحدنا أصحاب القرار، فالقضية اليمنية أصبحت قضية متشابكة نمتلك نحن فيها القليل من القدرة لمعالجتها فالقوى المحركة للقضية هي دول إقليمية ودولية فاعلة. ثم كيف سنحقق الانفصال في ظل هذه الظروف؟ هل سنحارب - كفاية يا رجل أتعبنا الشعب في الجنوب من الحروب، فإذا كان هناك إمكانية من خلال حوار وطني أن تحقق الانفصال لماذا تدخل في حرب؟ لماذا لا تدخل الحوار وتقنع الآخرين والأطراف الفاعلة بعدالة القضية؟ وما يراه أغلبية الشعب نحن معه.

لم نعد وحدنا أصحاب القرار؛ فالقضية اليمنية أصبحت متشابكة نمتلك فيها القليل من القدرة على المعالجة
في الواقع من يوم استقلالنا ونحن كل خمس سنوات ندخل في كارثة ومحرقة، تاريخنا من يوم الاستقلال واستلام الحزب الاشتراكي للحكم والتاريخ كارثي ودموي.

أما الفيدرالية في رأيي الشخصي هي الحل الأسلم والصحيح لحل القضية اليمنية بين الوحدة والانفصال، هي الخيار الأسلم بينهما، وهو ما يتفق عليه الكثير من الوطنيين والدول الفاعلة وخصوصاً تلك الدول الفاعلة في المبادرة الخليجية فهي تحفظ استقرار الوطن وتجنبه الدخول في صراعات دائمة كما كان الحال قبل الوحدة، كما تضمن استمرار العلاقة بين اليمنيين شمالا وجنوبا وهناك تصورات كثيرة بشان الفيدرالية فهي فيدرالية من إقليمين كل إقليم يتمتع بالاستقلالية في إدارة شؤونه المحلية، ولكن الرابط بينهم هو الشعور بالرضا في وضعهم الجديد واستمرار علاقة التعاون والسلام والاستقرار ومنع الحروب، يعزز هذا الشعور رئيس جمهورية واحد ووحدة الوزارات السيادية الدفاع والداخلية والخارجية.

ثورة الشباب.. هل غيرت من نظرة الجنوبيين للوحدة؟
- ثورة الشباب جزء وامتداد لثورة الجنوب في 2007 أول ربيع الثورات العربية في الجنوب «الحراك» الذي ابتدأ بمطالب حقوقية، كان هو بداية الثورة، ولكن في ظل انعدام نظام مسؤؤل يهتم بدراسة اتجاهات الشعب وسلوك الرأي العام لكان سارع في حل القضية منذ بدايتها إذا كانت في المرحلة الأولية مطالب حقوقية مشروعة ولكن مع الإهمال تطورت إلى مطالب سياسية. فثورة الحراك بداية الفتيل الذي أشعل الثورة في الشمال والجنوب، لأنها أعطت عاملاً وحافزاً ومشجعاً للناس لأن يثوروا، وتحول الحراك إلى ثورة، واذكر أني قلت لهم يومها إذا أردتم أن تحققوا انتصاراً وطنيا عليكم بالانتقال إلى تعز، لأن تعز تمثل الثقل البشري والسكاني والتركز الاقتصادي ووحدة الرؤى والفعل الذي يستطيع أن يحدث شيئا ضد نظام صنعاء.

الحراك يحتاج إلى إعادة تقييم وعلى القيادات أن تتناسى خلافاتها وتحتكم إلى الموقف الوطني الذي يخدم القضية الجنوبية
نحن في الجنوب قد نظل نكافح ونكافح، ولكن هناك سنختصر المعركة وسوف يكون عاملاً مساعداً في إنهاء النظام. وفعلاً، كان لتعز الدور البطولي في زعزعة النظام، كما كان للحراك الدور البطولي في إشعال الثورة.

نسبة تمثيل الجنوبيين في مؤتمر الحوار هل هي مناسبة؟
- أولاً، الذين كانوا يستنكرون الحوار واشتراكنا فيه ويتهموننا بالخيانة الوطنية، حققنا ما لم يستطيعوا أن يحققوه، انتزعنا المساواة في المواطنة وفي الحقوق وفي التصويت وبناء وتقوية الموقف الجنوبي في العملية السياسية 50 %. وللحق أقول: الكثير من الأعضاء في لجنة الحوار من المحافظات الشمالية كانوا يقولون لنا: «إذا رغبتم في المزيد فهو لكم، نحن نشعر بالظلم الذي وقع عليكم، هنا انتصار المساواة والمواطنة والحقوق المتساوية هذا نصر كبير.

الحراك أعطي 85 من تمثيل الجنوبيين في مؤتمر الحوار.. هل هذا يعني أن الحراك يمثل الجنوبيين؟
- هو عامل مشجع لهذه الثورة، على أساس أن هؤلاء ثوار. اعتقد أنه بصرف النظر معها أو ضدها، ولكنها بادرة طيّبة، ولكن يجب ألا ننسى أو يعتقد أحد بأنه المعبر الوحيد عن القضية الجنوبية أو صاحب القرار الوحيد فيها فهناك الأغلبية الشعبية من المثقفين والمستقلين والأغلبية الصامتة والمهمشين الذين أحبطوا في هذا الجانب.

النسبة التي أعطيت للمستقلين في الجنوب مجحفة وغير عادلة
من يمثل القضية الجنوبية؟
- القضية الجنوبية يمثلها كل أبناء الجنوب في مجموعات مثقفة لكنها مهمشة وغائبة وغير مفعّلة؛ لممارسات ضدها، ولكن من يريد أن يرسم مستقبل الجنوب يجب أن يفكّر من الآن، وأن يعرف أنه ليس صاحب القرار وليس صاحب الملكية، هو جزء من أصحاب القرار وجزء من القوى الجنوبية الوطنية. يجب التعامل بعقلانية مع هذا القرار، ليس تكريساً للحرمان وإبعاد القوى الأخرى، الحوار يجب أن يمثل الجنوبيين كلهم وإلا لا يعد حوارا، واعتقد أن النسبة التي أعطيت للمستقلين تمثل قراراً غير عادل وإجحافا بحقها، مما يقود إلى نتائج خطيرة في التمثيل لمؤتمر الحوار القادم وتتمخض عنه نتائج خطيرة وحلول غير متوازنة سنرى آثارها مستقبلاً بالنسبة للجنوب، وهذا لا يعني اعتراضاً على نسبة الحراك ولكن اعتراض على عدم التمثيل العادل للقوى الأخرى في الجنوب.

كثير من مكوّنات الحراك ترفض الحوار.. ما هو مستقبل القضية الجنوبية على ضوء ذلك؟
- القوى الفاعلة والمهمشة والمثقّفة وأصحاب الحق حرموا من العمل الوطني في الساحة وتركت كلها للحراك. ونحن نقول إن الحراك مثّل ثورة وطنية، ولكن بعد ذلك صار مدخلاً لكل القوى الوطنية وغير الوطنية؛ الجّيدة وغير الجيدة، أن تلعب في هذه الساحة، نرجو من بعض القوى ألاّ تظلم الجنوبيين، كما ظلموا من النظام السابق، باعتقاد أنها قادرة على أن تحتكر السلطة والقرار ومستقبل الجنوب بيدها. الجنوب ملكنا جميعاً، من يحاول أن يدّعي أنه وحده يمثل الجنوب والقضية الجنوبية سنقف في وجهه، هذا مستقبلنا ومستقبل أولادنا. الجنوب ملك لنا جميعاً. اليوم بعض القوى التي تدّعي الوطنية تعمل بالاتفاق والتنسيق مع الخارج، هذا القرار غير وطني وغير سليم ولن نقبل به.

إذا كنا حاربنا الاستعمار في الماضي لا يمكن أن نأتي به الآن لكن الآن البعض يأتي بالاستعمار والقوى الكبرى للتدخل. والخطورة انه إذا استمر هؤلاء بهذا الاتجاه فإن الجنوب سيكون ساحة للصراع الدولي والإقليمي، هذا مكمن الخطر علينا جميعا

التدخل الدولي مركّز على الساحة الجنوبية من ناحية المواقع الإستراتيجية والبحار والمعابر وباب المندب والجزر والثروة. لا نريد أن نخرج من نظام ظالم إلى نظام خارجي يسلبنا السيادة
أن لا نجعل وطننا ساحة الصراع الدولي القادم. الخوف ليس على الشمال، ولكن التدخل الدولي مركّز على الساحة الجنوبية من ناحية المواقع الإستراتيجية والبحار والمعابر وباب المندب والجزر والثروة. لا نريد أن نخرج من نظام ظالم إلى نظام خارجي يتدخل يسلبنا السيادة، وعلى الإخوة الذين يعملون في هذا الاتجاه أن يعاودوا النظر والتقييم لتحركاتهم ونتائجها الخطيرة.

هل تقصد الدور الايراني؟
- إيران دولة ذات عقيدة وهدف قومي. كانت في يوم من الأيام إحدى الإمبراطوريتين (الرومانية والفارسية)، فطموحهم عقائدي. ولإيران وغيرها مطامح قومية، هي مشروع للدولة، ولكن ما هي طموحاتك القومية أنت في الحفاظ على سيادتك؟ حتى لا تلجأ إلى الآخرين للانتقاص من سيادتك. لا ننكر على إيران طموحاتها القوميّة، وإن كُنا لا نتفق معها في ما يتعلق بسيادة الدول، وكنا في محاضرة سابقة في التلفزيون قلنا إن مشكلة اليمنيين منذ زمن مشكلة موقع استراتيجي وتجاري تطمح فيه القوى الدولية. عند ما نقرأ التاريخ اليمني دائما ما نجد في حالة الصراع الاستعانة بالخارج، هنا نقطة الضعف في الدولة. السؤال الأهم هو: أين نحن في سبيل تعزيز الدولة المدنية الوطنية ذات السيادة الكاملة؟ لأن موقعنا استراتيجي يجعل الكل يطمع فينا. فهنا يأتي دوري كيف أبني نظاما قويا يمنع هذه التدخلات، وإن كان لا يُمانع من إقامة علاقات صداقة وتعاون بين الدول.

تدخّل إيران في القضية الجنوبية.. هل سيقود الجنوب إلى مرحلة تصفية حسابات؟
- إيران يجب أن تُحافظ على العلاقة التاريخية التي بينها وبين الجزيرة العربية واليمن، وتحاول أن تساعد اليمن بما يبنيها وليس بما يفككها ويخرّبها، ويجب الإدراك أن انهيار اليمن يشكل خطرا إقليميا كما هو أيضاً خطر دولي يضر بالمصالح الدولية بحكم أهمية موقعه.

انعكاس التدخل الخارجي على الجنوب؟
- صراع القوى الدولية هو جزء من مصالحها ولكن تعارض المصالح الدولية سيركز صراع هذه الدول في اتجاه الجنوب بحكم موقعه وأهميته بحيث سيكون ساحة لصراع الدولي مما يعيق بناء دولة آمنة ومستقرة تنعدم فيها السيادة والوحدة الوطنية وقد يقود هذه الصراع إلى تفكك الجنوب إلى دويلات،على القوى الوطنية الجنوبية ألا تكون طرفا في هذا الصراع وألا تستدرج هذه الدول إلى الشأن اليمني، ليس كل الحراك مرتبط بإيران ولكن هناك فصيل له ارتباطات مع إيران، وهذا يعكس اهتمام إيران باليمن والجنوب خاصة من منطلقات صراع المصالح الدولية، بحيث لا نبني دولة، ولا نحقق الاستقرار وتصبح السيادة الوطنية والوحدة الوطنية مفككة ومسلوبة.

اليوم نبرة قوية لدى الحراك أن من يقبل بالحوار هو خائن أو إصلاحي عميل.. ما رد الاستاذ عبد القوي الشعبي عليها؟
- التخوين والعمالة عندنا في الجنوب هي وسيلة من وسائل الإفلاس الوطني وممارسته وتجسيد حي لمصداقية نظرية الإسقاط في علم النفس حيث يسقط الإنسان عيوبه على الآخرين.

أنا مثلاً انتمي إلى عائلة وطنية افتخر بها كان لها نظرتها الوطنية وأملها ونضالها. استطاعت بالتعاون مع الوطنيين أن تحقق الاستقلال، الذي تأتي أهميته من أهمية عدن لبريطانيا التي تركزت فيها مصالحها وقواعدها ونفوذها في آسيا وأفريقيا.

الصف الجنوبي الذي اتهمت بشقه صف غير موحّد الرؤية ولا القرار ولا المعالجة ولا الهدف
اتهمونا باتهامات بالعمالة -الحمد لله- التاريخ أثبت أين هم اليوم الآن الذين اتهمونا بالخيانة والعمالة والرجعية، نحن لا نمتلك حتى السكن الشخصي. أولاد الشهيد فيصل وقحطان ساكنين في بيوت إيجار، لا نحسدهم ولا ننكر عليهم ما يملكون وما يكتنزون، لكن نلومهم على الطريقة التي اتبعوها في استجلاب الثروة. يكفينا فخرا أننا السلطة الوحيدة التي أبت أن تتاجر بقضيتها الوطنية أو تستعدي الخارج على وطنها ولندع للتاريخ الحكم في هذا الشأن.

أول ما انتُخبت رئيساً لمجلس التنسيق الجنوبي وصلتني رسائل تهديد بالقتل، وأنك شقيت الصف الجنوبي الموحّد قلنا سلام على هذه الرؤس الخاوية التي لا تستطيع التعامل مع الآخر وتفتقد المنطق وتنفي الآخر وتعجز عن التعامل معه وتحتكر ملكية الوطن لها وحدها.

الصف الجنوبي الذي اتهمت بشقه صف غير موحّد الرؤية ولا القرار ولا المعالجة ولا الهدف.

صلوا في المعلا يوم الجمعة، وزحفوا إلى سكني وقرؤوا الفاتحة على روحي في باب العمارة التي أسكن فيها، بهدف الإحراق تصدى لهم الناس، إذا كان هؤلاء يحكمون على الناس في أفكارهم وهم خارج السلطة في الشارع ويقرروا مصير الناس فكيف بهم عندما يأتوا إلى السلطة سنعيد مأساة الاشتراكي ومذابحه وغياب الناس وسحلهم شيء مفزع، يجب أن نقف ضده، ولكن صاحب الرؤية الصحيحة الوطنية هو الذي يؤمن بوحدة القوى وحقها في ممارسة العمل الوطني، نحن نفتح قلوبنا ونمد أيدينا إليهم قفزاً على الماضي ومآسية.

برأيك لماذا يتهم الإصلاح من قبل الحراك بأنه عميل؟
- لأنه منافس وحيد له في الساحة الجنوبية التي خلت من دونهما فالصراع للسيطرة على الساحات واحتواء السلطة.

إذا استمر الصراع في الحراك على الزعامة وتعدد فصائله.. الحراك الجنوبي إلى أين؟
- الآن، بدأ الحراك يتفكك، الأخ باعوم له خط، الأخ البيض له خط، المؤتمر الأخير للأخ محمد علي له خط، هذه أول ضربة للحراك، لأن محمد علي يقول أنا مؤمن بالفدرالية، والحراك يرفض كل شيء حتى لو قلت له: «استقلال الجنوب بالكامل بغير قوتك وسيطرتك وقبضتك».. بايقول «مشتيش». طيّب ما حد يلومهم أنهم يتعاملوا مع الخارج. ليش ما عندنا نضوج، أن نحترم بعضنا البعض، وأن نحترم رأي الآخر، وأن نقبل ونلتقي أنا وأنت والآخرون لنتحاور معاً؟ حول السبيل الوحيد للخروج من الأزمة؟

ما الطرق التي يحتاجها الحراك لتصحيح المسار؟
- الحراك يحتاج إلى إعادة التقييم لنهج القيادات الجنوبية التي لها أثرها على الحراك بحيث أن هذه القيادات تتناسى خلافاتها وتحتكم إلى الموقف الوطني الذي يخدم القضية الجنوبية وشعبها بعيدا عن تأثير الخارج عليها الذي هو عامل أساسي في التأثير عليها وأثره في عدم وحدتها وضعف المصلحة الوطنية متأثرة بالعامل الخارجي والتفكير في مصلحة الجنوب سلطة وشعبا ودولة مما يعكس نفسه على وحدة القوى الجنوبية وطناً وشعباً وحركة وطنية ووحدة الهدف ثم المصالحة الوطنية.

نصيحتك للقيادات القديمة في الجنوب؟
- كان لها دورها الوطني وإسهاماتها المشرفة ولا أنكر عليهم وطنيتهم وإسهاماتهم ولكن الآن عليهم أن يعطوا الشباب المسؤولية في رسم مستقبل الوطن ويكونوا الأب الراعي والحاضن لهذا الشباب، لكن أن يكونوا عاملا فعالا.. فات الأوان.

شباب الثورة يتم الاعتداء عليهم من عناصر منسوبة للحراك.. لماذا؟
- لماذا نحصرها في الحراك فقط رغم أنني لا انفي ذلك، ولكن الاعتداءات تأتي أيضا من أجهزة الدولة التي لها عُمق طويل وكبير في الحراك، كما هي القوى الخارجية تعمل في الحراك. الصراع صراع سلطة بين كل القوى. هناك قوى متعددة في الحراك شوهت وحدة الحراك والقضية وهنا تكمن المشكلة. الحراك كان ثورة وطنية صحيحة في انطلاقته، ولما رأوا فعّاليته عمدت كثير من القوى إلى اختراقه بعد أن رأت وطنيته وفعاليته في المرحلة الأولى من نضاله الوطني بهدف الاستفادة من قوته في مصالحها.

البعض يقول إن الحراك أصبح قوياً بفعل التحرّك في الشارع، لأن شباب الثورة ليسوا حاضرين بقوة.. ما تعليقك؟
- الحراك يتحرك في الشارع مدعوما بقوى، وله سنوات يعمل، وهناك قوى كثيرة في الدولة تتحرك معه. المشكلة هي أن القوى الاخرى تخلت وتركت الساحة للحراك، فأصبح الحراك هو السائد الآن، ولكن في صحوة، في قوى وطنية، وتجمعات وتكتلات كثيرة موجودة، قد لا تكون بقوة «الحراك»، ولكنها فعّالة في تطورها لأن تصير جزءا من الهمّ وعنصرا من عناصر العمل الوطني. كما نتمنّى للحراك أولاً أن يسير في الاتجاه الصحيح، ولكن قياداته فقدت بوصلتها واحتوتها واخترقتها قوى كثيرة.

هل أنتم على استعداد لعمل استفتاء على تقرير المصير في الجنوب.. والقبول بنتيجته؟
- نحن في المرحلة الأولى على استعداد للحوار حول القضية الوطنية لعل في الحوار مخرجا وطنيا.

البعض يطرح فكرة الفيدرالية بإقليمين لمُدة خمس أو عشر سنوات، بعدها يجرى استفتاء على الوحدة؟
- قلت لك إن الوحدة إعادتها بشكلها الأول غير مقبولة، كُلّنا نرفضها، كما يرفضها الكثير من أبناء الشمال؛ لأنها ليست وحدة، لكنها هيمنة وسيطرة ونفي وإلغاء للآخر ارضاً وإنساناً وفكراً. الانفصال أنا لست معه.. أقولها بصراحة، رغم أنه كم هددونا مرات بالقتل، لأن هذا رأيي وقناعتي الشخصية. فإذا هو حُر في قناعته ليش أنا ما أروح اغتاله أو أقتله؛ لأنه ينادي بالانفصال، وهو مؤامرة. قل لي الانفصال على أي أساس يكون، نحن إذا تفككنا وبدأ الانفصال في الجنوب حتى ولو بشكل فيدرالية غير مضمونة مالها ضمانات من القوى الأخرى، ستة أشهر سوف نتقاتل على السلطة، ستة أشهر ستنفصل حضرموت والمهرة، ستة أشهر سيصير الصراع بين حضرموت والمهرة، كل واحد بيروح لنفسه، وبالتالي مسبحة تفككت حبوبها، وطرنا ولم نعد.

هل البيض تهور في الذهاب إلى الوحدة؟
- لا، البيض أحترمه، جلست معه بعد الوحدة بشهر، قال: أنا صاحب القرار حق الوحدة، الكل رفضها من الاشتراكي، اعتبرته إنسانا وطنيا في تلك الأيام وهو فعلاً ضحّى، ولكن ما أدري كما كنا نحن نشتكي من النظام البيض كان يشتكي من النظام في تلك الأيام، ولكن ليس له الحق في الإعلان، ذهب بعدم تخطيط لأنه إذا ما تمت الوحدة كان سيأتي ما هو أخطر، ولكن الوحدة لم تكن على أُسس صحيحة مؤسسية ونظام وحقوق ومساواة. أقول ما هو شكل الانفصال الذي تريد أنت، وما يضمن لي أن نجلس موحّدين، ويعود كما كان؟ الوحدة والانفصال لهما مشاريع كثيرة اليوم.

عبدربه منصور هادي في موقف صعب.. يحكم دولة تطمح كل الدول أن تلعب فيها ادواراً
مسلسل الاغتيالات الذي شهدته البلاد مؤخراً، وخصوصاً أن الكثير من المستهدفين قيادات جنوبية وطنية، كيف تقرأ ذلك؟
- أنا ما عندي العُمق في التفصيل، لأن ابحث في قضايا أمنية، ولكن أقول أنا لا أؤمن بالاغتيالات؛ لأن الحل في الاختلافات الفكرية وحتى السياسية ليس الاغتيال، هذا عاجز وجبان أن يحاور ويمتلك قوة غاشمة يستطيع أن يقتل في الناس، ولكن ما يساعد على الاغتيالات هو ضياع الدولة وغياب القانون والسيادة والأمن والاستقرار. الدولة تفرض نفسها -يا رجل- الجنوب كان يحكمه العسكري يعلق في حزامه عصا ليس ليضرب بها الناس ولكن رمزا لسلاح الدولة، تأتي الدولة الكل يسير، وتأتي الإدارة والقانون. الآن الدولة مخلخلة، خلخلوها من الداخل ومن الخارج. الأخ عبد ربه منصور صديقي احترمه وأؤمن أنه إنسان غير دموي أولاً، تاريخهم في الدولة في الجنوب، هذه العائلة لم تشترك في الدِّماء التي حصلت في الجنوب كله. ثم إنه إنسان مثقف وخريج ومؤهل عسكرياً ومدنياً، لكنه في وضع صعب في موقع دولة تطمح فيها كل الدول أن تلعب أدوارا. من هنا يأتي على الدول صاحبة المبادرة أن تدعم عبد ربه أولا في تنفيذ المبادرة، وفي تقليص العناصر التي تحاول أن تلعب خارج نطاق المبادرة. والدول عادها ساكتة عليه، يجب أن تكون حاسمة فيما يتعلق بالجيش، فيما يتعلق بخروج الناس الذين يعارضون ويلخبطون النظام. على الدول الراعية أن تضمن سلامة اليمن وسيادته واستقراره.

هم عملوا لنا حاجة واحدة طيّبة، منعوا اليمن من الانزلاق في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر. ولكن يجب أن نعزز وجود الدولة وننحاز للشعب وللقوى في اليمن، والجانب الثاني بعد تحقيق الدولة والسيادة هو الانتقال إلى قضية التنمية والاستقرار، يجب دعم اليمن لك يخرج من مأزق الفقر.

أخيراً ما هو المطلوب من الدولة والحكومة تجاه الجنوبيين؟
- مطلوب من الدولة أولا أن تثبت أن هناك دولة. الدولة هي شعب وارض ونظام وقانون. المشكلة في اليمن غياب الدولة غياب النظام والقانون والمؤسسات، كل شيء غائب نتيجة ممارسات النظام السابق الذي أوصلنا إلى مرحلة اللادولة، بدليل أن القتل في الشوارع وفي الميادين وعلى أبواب المؤسسات. وجود الدولة وقانونها وإصرارها على تنفيذ سيادتها ووجودها هو المدخل الأول لنجاح اليمنيين، هذه المهمة تأتي في أولويات رئيس الجمهورية وهي الخطوة الأولى، كما أن القرارات الجمهورية التي صدرت مؤخرا تمثل الحلقة الأولى في مشروع إعادة بناء الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.