بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    وسائل اعلام اسرائيلية: هجوم اسرائيلي أمريكي شاركت فيه عشرات المقاتلات ضد اهداف في اليمن    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    ثلاثة مكاسب حققها الانتقالي للجنوب    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الافراج عن موظفة في المعهد الديمقراطي الأمريكي    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    تواصل اللقاءات القبلية لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان الامريكي    سوريا .. انفجار الوضع في السويداء بعد دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    بمتابعة من الزبيدي.. إضافة 120 ميجا لمحطة الطاقة الشمسية بعدن    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الكثيري يبحث مع فريدريش إيبرت فتح آفاق دعم دولي للجنوب    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    إلى رئيس الوزراء الجديد    عطوان ..لماذا سيدخل الصّاروخ اليمني التّاريخ من أوسعِ أبوابه    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    الأرصاد تتوقع أمطاراً رعدية بالمناطق الساحلية والجبلية وطقساً حاراً بالمناطق الصحراوية    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    وسائل إعلام غربية: صدمة في إسرائيل..الصاروخ اليمني يحرق مطار بن غوريون    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    مرض الفشل الكلوي (3)    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي الجنوبي وعضو الحوار الوطني عبدالقوي رشاد: المنادين بالوحدة الفيدرالية والمعارضين للانفصال هم الأغلبية في الجنوب
نشر في حياة عدن يوم 08 - 09 - 2013


عناوين بارزة :
* هناك كثير من الأخطاء تحدث في الحوار، نقول أشياء وتُعمل اتفاقيات خارجة عن الذي قلناه..!!
* المناصفة والندية شرطٌ من الشروط التي يرفعها كل الجنوبيين سواءً كانوا مع الوحدة أو ضدها
* الارتباط بالخارج لقيادات الجنوب أساء إلى القضية الجنوبية وأبطل مفعول القرار الوطني الجنوبي
* الجنوب أصبح ساحة من ساحات الصراع الإقليمي والدولي أضرّ بالقضية
* عدم الاتفاق على فيدرالية أو أي شكل من أشكال الوحدة معناها الانفصال
* مبدأ اعتذار الحكومة للجنوب شيء جيد، وهو مقدمة للمصالحة، لكنه يصبح نوع من التحايل أو اعتذار في الهواء، إن لم يتجسد في واقع الحال الجنوبي..!!

حاوره / أحمد الصباحي

عضو الحوار الوطني عبدالقوي رشاد الشعبي يتحدث في هذا الحوار عن مجريات الحوار الوطني في هذه المرحلة المهمة من حياة اليمنيين، حيث اعتبر أن الحوار بحد ذاته إنجازا وطنيا كبيرا.

ويرى الشعبي أن القضية الجنوبية ملك لكل أبناء الجنوب، وأن القضية لن تنجح طالما وأبناءها متفرقون ولم يحددوا مطالبها وأهدافها وكيفية الوصول إليها.

ويعتقد عبدالقوي رشاد أن مطلب المناصفة بين الشمال والجنوب مطلب ترفعه كل المكونات الجنوبية، لأن ما جرى للجنوب يعتبر ظلما.

كما يتطرق في هذا الحوار الذي نشرته "إيلاف" حول اعتذار الحكومة للجنوب وصعدة، وعن مشكلة الحراك الجنوبي الذي تعددت فصائله وتفرقت، كما يتطرق إلى بعض القضايا التي تتعلق بالقضية الجنوبية.. فالى التفاصيل في ثنايا الحوار التالي:





* نبدأ من مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية الذي كنت ترأسه، إلى أين وصل هذا المجلس؟

- مجلس قوى الثورة الجنوبية كان مشروع عمل وطني لقوى الثورة للشباب الجنوبي، وقد باشرنا فيه منذ أكثر من سنة، وكان يضم على أساس قوى الثورة في الجنوب التي تعمل من أجل بناء الهدف الوطني لبناء الدولة، وللأمانة فالشباب الذين تشرفتُ برئاستهم كانوا رائعين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كان معنا مجموعة من الشباب الجيدين، ولكن للأسف لبعض الأسباب لم تتفق الشيخوخة مع الشباب فلم استطع أن أجاري هذه الحيوية والنشاط، ففضلتُ الاستقالة متمنيا لهم النجاح والتوفيق.

* يعني أنك لم تعد رئيسا للتكتل؟

- أنا قدمتُ استقالتي لهم، وأبلغتهم بذلك، لكني لم أعلن هذا إعلاميا، وأحب أن أعلنه عبر صحيفتكم الغراء ايلاف.

* هل ما يزال المجلس مستمر.. ومن يديره؟

- نعم لايزال مستمر، وهناك شباب طيبين ورائعين، وهناك الأمين العام الدكتور عبدالله العليمي من أطيب الناس خلقا وأخلاقا وفكرا ونضجا.

* حول الحوار الوطني، ماهي قراءتك لمجريات الحوار الوطني في هذه المرحلة المهمة من عمر اليمن، والشهر الأخير من الحوار؟

- يعد مؤتمر الحوار الوطني انجازا وطنيا بحد ذاته، أن يتحقق حوار في بداية الأمر، وأن يتفق اليمنيون على حوار فهو إنجاز بحد ذاته، دلاله على رحلة حضارية، ونحن إذا قسنا وضعنا بما يجري بالدول العربية الشقيقة من صراعات وعدم الاتفاق، فنعتبر المؤتمر بحد ذاته إنجازا وطنيا.. تبقى طريقة العمل داخل المؤتمر ومصداقية النوايا.. المصداقية يجب أن تتوفر، النفسية الطيبة والتأكيد على الخروج بمخرجات وطنية تعالج القضية اليمنية بذاتها.

* قلت أنه تبقى طريقة العمل داخل المؤتمر، ماذا تقصد بالعمل؟

- الحوار أخذ في مرحلته الأولى فترة طويلة، لقاء جماعي موسع، وأعتقد أن هذا كان مخطط ذكي؛ الهدف منه أولاً جمع القوى الوطنية ولقاءها في هذه الجلسات الموسعة للتآلف والتفاهم والتعارف، لأنه من خلال اللقاء والتعارف تبتدئ النفس اليمنية في الحوار وتتأهب لخوض غمار الحوار، لكن أن تأتي بهم كلهم إلى الداخل ثم تتحاور مباشرة؛ هذا صعب.

* القضية الجنوبية والحراك

* هناك مكون مهم في الحوار، وهو مكون الحراك، على ما يبدو أنه علق حضوره من المؤتمر هل سيؤثر على المؤتمر ونتائجه؟

- أولا، القضية الجنوبية ملك لكل أبناء الجنوب، والحراك الجنوبي هم أخوتنا وأبناءنا ونكن لهم كامل الاحترام، هم لديهم رؤية والرؤية مطلب قانوني، نحن نؤيدهم في هذا المطلب القانوني. أن يكون هناك تعادل وتوافق وأن يكون هناك مساواة، وأن تكون هناك دولة مدنية، لأنهم يرون كثير من الأخطاء والاختلالات تحدث أثناء المؤتمر من خلف المؤتمر، يعني نقول شيء وتنفذ وتجرى وتعمل اتفاقيات خارجة تعيق عن الوصول إلى اتفاق في الحوار . فهم لهم مطالب ونحن جلسنا معهم ونحترم مطالبهم وأهم حاجة أن القضية الجنوبية ملك لكل أبناء الجنوب، وسوف تكون القضية الجنوبية ناجحة إذا تآلفت قلوب الجنوبيين وحددت مطالبها وأهدافها وكيفية الوصول إليها.

* إذن الحراك الجنوبي لوحده لا يمثل الجنوب ولا يعبر إلا عن كيانه فقط؟

- هو يقول أنه يمثل الجنوب، وهو موجود في الساحة ونشط ولديه قدرات وإمكانيات، لكن الحراك عدة فصائل وعدة مكونات.. محمد علي أحمد قد يكون العنصر البارز، هناك أيضا البيض، وغيره، لكن أهم حاجة ماهي أهداف الحراك التي نريد أن نصل إليها كجنوبيين، هذه الأهداف يجب أن يكون هناك إجماع عليها من كل الجنوبيين، ما لم فلا تُعبر عن الجنوبيين.

* الحراك الجنوبي الآن جمّد عضويته في الحوار الوطني، ويطالب بالمناصفة والندية، ونقل فريق القضية الجنوبية إلى الخارج، هل ترى أن هذه المطالب منطقية في مثل هذا التوقيت؟

- مطلب المناصفة ترفعه كل المكونات الجنوبية، لأن ما جرى كان شيء ظالم، لم يكن هناك مناصفة ولاحقوق متساوية، فالمناصفة هي شرط من الشروط التي يرفعها كل الجنوبيين، حتى من يرفع شعار الدولة الفيدرالية من أهم شروطهم أن تكون هناك مناصفة في المكونات السياسية.

* قد تكون المناصفة غير عادلة فيما إذا نظرنا إلى الكثافة السكانية بين الشمال والجنوب، خصوصا في الوظائف؟

- عندما أقول المناصفة، هذا لايعني أن آخذ وظائف بالمناصفة، لكن أن أكون ممثل، وعندما تنظر إلى العدد... أولاً إذا كنا صادقين ننظر إلى الوطن كله كيمن، ولكن حتى لا نُظلم كما ظلمنا في السابق.. في السابق، الجنوب كان غير ممثل، غُيب بكل مرافق الدولة، إذاً أنت تطرح أن الشماليين أكثر عددا، فنحن نطرح أن الجنوب أكثر مساحة، إذن هي نظرية الأرض والسكان.. ونحن الجنوبيين لم نطالب مناصفة عند بداية الوحدة، واعتبرنا اليمن كله واحد، والشعب اليمني كله واحد، لكن الظلم الذي لحق بالجنوبيين جعل الناس تطالب بالمناصفة.

* ماذا عن مطالبة الحراك الممثل بمحمد علي أحمد بنقل القضية الجنوبية إلى الخارج، هل أنت معها ولماذا في مثل هذا الوقت من عمر الحوار؟

- قد يكون محمد علي احمد يمتلك رؤية معينة، لكن أقول شيء وهو أنه قد يكون لديهم بعض الشروط والتخوف من عدم القدرة على إدارة الحوار هنا في صنعاء، قد يكون الإخوة من القيادات الجنوبية يشعروا أنهم غير آمنين في الداخل، فيتوفر مناخ الأمن والاستقرار في الخارج بالنسبة لهم.... على كل حال إذا صدقت النوايا ممكن أن تحل القضية، وقد يكون طلب ضمانات للعدالة وتنفيذ الشروط.

* لكن لماذا يطرح في مثل هذه الفترة من عمر الحوار الوطني، وكان الأفضل أن يطرح في وقت سابق منذ بداية المؤتمر؟

- كان هذا مطروح من زمان، مطروح حتى على جمال بن عمر وكثير من الدول الراعية.

* الاعتذار للجنوب

* ماذا يمثل الاعتذار الذي قدمته حكومة الوفاق الوطني للجنوب، بالنسبة لكم كجنوبيين؟

- الاعتذار في ذاته أن تعتذر الدولة أو الفرد عن أخطائه شيء جيد، ولكن قبل ما يصدر الاعتذار يجب أن يدرس الاعتذار، نعتذر عن ماذا؟ وما هي الخطوات التي تتولد عن هذا الاعتذار، أما اعتذار في الهواء فلن يحقق شيء على الأرض.

بعد ذلك يجب إصدار مذكرة أو لائحة تفسيرية داخلية أن الاعتذار يشمل الظلم، ونركز عن أي نوع من الظلم، هل هو عن الوظيفة.. هل هو عن أحداث 94م، عن تهميش الجنوبيين بعدم حصولهم على العدالة المتساوية، عن الاستيلاء على الجنوب لأن نظرة الدولة لم تكن متساوية بين الشمالي والجنوبي.

فالاعتذار يجب أن يكون قائم على إنجازات لاحقة ويجب أن تحدد، وعلى الجنوبيين الآن، أن يقبلوا الاعتذار عن ماذا، وما هي الشروط والمطالب لهذا الاعتذار وإلا يصبح هذا الاعتذار ليس له قيمه.

الاعتذار هو مقدمة للمصالحة، ومقدمة لليمن الجديد وما لم تصدق الحكومة يصبح هو نوع من التحايل أو اعتذار في الهواء، إن لم يتجسد في واقع الحال الجنوبي وفي نفسية الجنوبي وفي حقوقه وفي ماله وفي معيشته.

* لكن حسب مصادر في الحكومة أن الاعتذار تلاه مصفوفة عمل للتنفيذ محددة بأزمنة محددة للتطبيق؟

- يقولوا لنا ما هي، يجب أن تكون الحكومة محددة ما هي مصفوفة العمل ونقاطها حتى نكون على بينة، ويجب أن تجسدها في سلوك فعل وعمل. مثل عودة أفراد الجيش والأمن والموظفين والمظالم، يجب أن تبتدئ خطوات وتنفيذ المطالب ال31.

* أداء الحراك الجنوبي

* كيف تقيم أداء الحراك الجنوبي وتعدد فصائله وتناحرها فيما بينها؟

- في القضية الجنوبية والمشاكل التي تولدت عنها تضيع التفاصيل.. بعض قيادات الحراك الجنوبي مرتبطة بالخارج، الارتباط بالخارج أساء إلى القضية الجنوبية وأبطل مفعول القرار الوطني الجنوبي، دخلت قوى وعوامل أخرى في الحراك الجنوبي، قد يكون جزء من الحراك الجنوبي له مطالب جنوبية بحته، وقد يكون الآخر لها مطالب لكنها مطالب تراعي مصالح الداعم الخارجي أكثر مما تراعي مصالح الوطن أو تتعارض مع مصالح الوطن، وهنا تأتي المشكلة، دخل العديد من الأفراد والقوى الإقليمية والدولية في العمل الوطني في الجنوب بارتباط بعض القيادات الجنوبية التي وجدت نفسها بحاجة إلى الدعم.

* "مقاطعا".. فأثرت على القضية الجنوبية أليس كذلك؟

- نعم تؤثر على مستقبل الجنوب، لأنه يصبح مرتبط بهذه الأطراف المحددة، ولايوجد أي شخص يدعمك مجانا لوجه الله، فالجنوب أصبح ساحة من ساحات الصراع الاقليمي والدولي وهذا ما أضر بنا.

* برأيك ماذا قدم الحوار الوطني للجنوب؟

- المفروض حتى الآن أن يكون الحوار قدم مؤشرات أمل لمستقبل الجنوب ولمستقبل اليمن ككل، لكن كل ما صدر عن الحوار من منجزات يجب أن يتجسد في البيان النهائي، من أجل بناء اليمن ككل، يمن جديد ومستقبل واعد وخالي من المآسي والمشاكل.

* في ظل تعدد الكثير من فصائل الحراك الجنوبي، ومشاركة فصيل محمد علي؟

- "مقاطعا" من هو الفصيل.

* فصيل محمد علي أحمد المتمثل بمؤتمر شعب الجنوب؟

- ولكن في المؤتمر حوالي 200 جنوبي، يمثلون مطالب وطنية لقضية عادلة وهي قضية الجنوب.

* الحراك الجنوبي يقول أنه من يمثل الشعب الجنوبي؟

- محمد علي احمد صديقي وعلى عيني ورأسي، وكذلك كل الفصائل الأخرى ولكن نحن الجنوبيون؛ الجنوب ملك لنا جميعا، ومن أراد أن يحل قضايا الجنوب يجب أن يعترف بالقوى الجنوبية كلها.

*الحراك الجنوبي يعتبر نفسه الناطق الرسمي بالجنوب؟

- دع محمد علي يقول ما يريد، إنما الحراك الجنوبي...

* "مقاطعاً" ليس محمد علي فقط، لكن فصائل الحراك المتعددة، كل فصيل يقول أنه من يمثل الجنوب والناطق باسم الجنوب؟

- الحراك الجنوبي 13 فريق وتيار، ليس كله.. نحن الآن كونّا عشر مكونات تحت اسم الحراك الجنوبي السلمي.

* داخل مؤتمر الحوار؟

- في مؤتمر الحوار والجنوبيين في صنعاء.

* أنت جنوبي دائما تدعو إلى الوحدة، هل تخشى في ظل هذه الأوضاع على الوحدة اليمنية؟

- هناك تجربة الوحدة التي صارت، سلوك الدولة ونظام الإدارة أضر بالجنوب، ليست الوحدة لكن الإدارة.. فالوحدة كلنا نسعى إليها وكل الأحزاب دعت إليها في الشمال والجنوب وهذا هدف تحقق، المشكلة هناك انعكاس رهيب عن مفهوم الوحدة بسبب المظالم والبطالة وتهميش الشباب، لكن يجب أن نفرق بين الوحدة وبين سلوك الدولة، لانحمل الوحدة المآسي والسلوك الخاطئ لدولة الوحدة، الوحدة تحققت ولكن هناك وحدة أخرى وهي الوحدة الفيدرالية والوحدة الكونفدرالية، يجب أن نكون منصفين، إذا أردنا الاستقرار والسلام لليمن، يجب أن تنشأ دولة فيدرالية.. البعض يقول من إقليمين والبعض يقول من عدة أقاليم، نترك هذا للمشاريع القادمة.

* لكن هناك من يقول أن الفيدرالية ممهدة للانفصال؟

- إذا لم نحقق الوحدة فما هو الباقي: الانفصال.. في ظل الوحدة الفيدرالية إذا نضجت الأحزاب وصلح الحاكم وصلحت الإدارة في ظل خمس سنوات تجريبية عندما نرى تجربة ناجحة الكل سيعود إلى الوحدة.. عدم الاتفاق على فيدرالية أو شكل من أشكال الوحدة معناها الانفصال، ثم أولا من يستطيع أن يحقق الانفصال؟!

الوحدة الفيدرالية والسلم والاستقرار ليس مشروع وطني ولكنه مشروع إقليمي ومشروع دولي ولن تساندك أي دولة بالانفصال، لكن هؤلاء يريدون الخراب لليمن فقط.

* وأنت تتحدث عن النظام الدولي، كيف تقيم توجهاته، هل ما يزال مصر على الوحدة أم أن هناك احتمال أن يدعم الجنوب للانفصال؟

- هذه الدول في الإقليم وفي العالم، أولاً لها مصالح في أمن واستقرار اليمن ووحدته كما لنا نحن مصالح، لولا هذه المصالح الاقتصادية والإستراتيجية التي تنبع من الموقع والأهمية كانوا سيتركوننا نتحارب مثل الصومال، ولكن المصالح مشتركة هنا، في الحفاظ على يمن آمن ومستقر في شكل وحدة فيدرالية ولن يسمحوا لنا بأن نعرقل مصالحهم، أو نلحق الأضرار بمصالحهم في حال نشوء أزمات في اليمن.

نحن منذ قدم التاريخ تتصارع علينا الدول، تصارعت علينا الإمبراطورية الرومانية والفارسية، ولما تدرس التاريخ تجد أن العيب أن اليمنيين لم يستطيعوا حل قضاياهم فيما بينهم البين رغم الحكمة اليمانية منذ الزمن الأول.

ذهبنا فريق واحد إلى فارس والثاني إلى روما، والآخر إلى الحبشة، فكان هناك صراع في ظل الفارسية والبوذية وظلت اليمن مركز استراتيجي يستنجد اليمني بدولة قوية لكي تنصره.

* افهم أن النظام العالمي ما يزال مع الوحدة؟

- اليمن منطقة إستراتيجية لمصالح الممرات الدولية، واكتشاف البترول في الجزيرة العربية وفي الإقليم زاد اليمن أهمية لأن أي بوادر لعدم الاستقرار يلحق الأذى بالدول الإقليمية في ثرواتها البترولية ويلحق الأذى بالشركات الكبيرة التي تنقب عن النفط وتتاجر فيه، الآن إذا صار ضرر في باب المندب بالتعرض لأي سفينة سيرتفع سعر البترول بدل ما يكون ب100 سيصل إلى 200 دولار وأكثر.

* هناك من يقول أن الكثير من الأصوات الوحدوية في الجنوب في الفترة الأخيرة خفت صوتها؟ بما يوحي أن هناك خوف من التحدث عن الوحدة في الجنوب، هل هذا صحيح؟

- نحن لانخاف، أنا اتحدث عن نفسي، وكثير من القوى تتحدث ليس عن الانفصال ولكن عن بناء دولة يمنية واحدة في شكل واحد غير مركزي وغير ظالم ومنصف، بدليل الذين يطالبون بالمناصفة ويطالبون بالأقاليم هم وحدويون.

* لكن الصوت الحراكي المطالب بالانفصال أكثر ارتفاعا؟

- نعم مرتفع، لأنهم تركوا لهم المجال، والبقية الدولة همشتهم، لو نزلت الجنوب لوجدت العقلاء والحكماء كثير، ونحن لانصادر حق الآخرين هم يبدوا آرائهم ونحن نبدي آراءنا في كل القضايا.

* كم نسبة الوحدويون في الجنوب؟

- هم كثير، المنادين بالوحدة الفيدرالية والاستقرار أكثر من نصف السكان، هم الأغلبية.

* أخيرا حول الإعلان عن إنشاء مشروع إقليم شرقي، ما رأيك بهذه الإعلان؟

- هذه كلها مقترحات، هناك من يطالب بأقاليم ومن يطالب بإقليمين، ندع هذه للدراسة، من حق كل إنسان أن يطرح مطالبه لكي نبني دولة الوحدة، هذا الإقليم الشرقي هو إمارات البترول شبوه حضرموت المهرة سقطرى، يطرحوا الناس آرائهم وفي النهاية ما فيه مصلحة الشعب يجب أن نُجمع عليه.

* الحراك يقول إن إعلان الإقليم الشرقي يعتبر توجه لضرب القضية الجنوبية؟

- إعلان الإقليم الشرقي نابع من جنوبيين هنا في المؤتمر، جنوبيين أعلنوا الإقليم الشرقي، وهذه أفكار ومشاريع ومن حق الناس أن تطرح أفكارها ومشاريعها، إذا أردنا أن نبني دولة.. اما إذا صادرنا حقوق الناس سنرجع إلى الظلم والإقصاء وكيف سنبني الدولة.

* كيف تنظر إلى مستقبل الحوار الوطني في هذه المرحلة الحرجة، وارتفاع سقف المطالب لبعض المكونات في الحوار؟

- رغم الصعوبات ورغم عدم النضوج عند بعض القوى لكني متفائل، هناك قوى وطنية ودولة تريد أن تبني نظام وهناك إرادة دولية ستساعدنا.

**** بالتزامن مع صحيفة إيلاف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.