انتقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأجهزة الأمنية في بلاده وقال انها تحولت خلال الفترة الماضية إلى أجهزة حامية للسلطة بدلاً من أن تكون حامية للأمن. جاء ذلك خلال لقاءه اليوم الأحد بخبراء أردنيين وأوروبيين، إضافة إلى الجانب اليمني المكلف بإعادة هيكلة وزارة الداخلية بحضور الوزير اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان. حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال هادي إن «أجهزة الداخلية خلال العقد الماضي ربما تحولت من حامي للأمن إلى حامي للسلطة ونحن نريد ان يكون الأمن للمواطن وفي خدمته المواطن ولابد من انهاء تضارب المسؤوليات والاختصاصات والعمل بأسلوب حديث، يتواكب مع العصر لتكون الوزارة بوزير داخلية واحد، مع توزيع الاختصاصات الأمنية، وبحسب الترتيب الهرمي وبمختلف المسميات من أعلى الهرم وحتى منصب رئيس قسم مع اعتماد المصطلحات الحديثة من أجل أحداث التغيير المطلوب».
وتستعين الحكومة اليمنية بخبراء أردنيين وأوربيين لإعداد خطة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في اليمن خلال المرحلة الانتقالية، حيث من المتوقع أن يصدر الرئيس هادي قرارات جمهورية خلال الأيام المقبلة لإعادة تنظيم هذه الأجهزة.
وبحسب وكالة (سبأ)، أكد الرئيس ان الاستعانة بالخبرات القيادية الأردنية الكبيرة وكذلك الأوروبية هو «من أجل الاستفادة وتلافي جوانب القصور للنهوض بالجانب الامني الحساس الذي يمثل حجر الزاوية في تحقيق الأمن والازدهار والتطور».
وعبر عن تطلعه في إحداث نقلة نوعية لهيكلة وزارة الداخلية وتوحيد مهامها، مشيراً إلى «تعدد وتضارب المهام في المسؤوليات قد يسبب الإرباك دائما وهو مالم يؤدي الى استتباب الأمن والاستقرار بصورة دائمة ومرتبه خصوصا واننا منذ خمسين عاما انتقل اليمن من صراع الى صراع سواء قبل الوحدة او إعادة الوحدة المباركة».
هادي: الوقت يمضي ونحن بحاجة الى تنفيذ بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقال الرئيس هادي ان «الوقت يمضي ونحن بحاجة الى تنفيذ مقتضيات بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة فهناك المؤتمر الوطني الشامل والتعديلات الدستورية والنظام الانتخابي لابد من انجاز ذلك بأسرع وقت وبحسب جدولتها زمنياً». حسب وكالة (سبأ).
من جانبه، قال رئيس وفد وزارة الداخلية الأردنية سمير مبيضين ان فريقة مكلف بالعمل مع وزارة الداخلية اليمنية للعمل من اجل إعادة الهيكلة بصورة علمية وحديثة تتواكب مع عصر القرن الواحد والعشرين.
وقال ان «الفريق من الخبرات والتخصصات القادرة على العمل بكل صورة وتخصصاته وتعتبر نفسها تحت امرة وزارة الداخلية وستقدم كل ما يمكن تقديمه من أجل تحقيق النتائج المرجوة».
كما تحدث جونشان مكفور من قيادات الشرطة في الاتحاد الأوروبي، مؤكداً ان الاتحاد الأوروبي يساعد وزارة الداخلية اليمنية في عدد من المجالات التكنولوجية والخبيرات الفنية والاستحداثات الإدارية المطلوبة على مختلف مستوياتها، إضافة إلى استمرار التعاون في هذا الجانب حتى تحقيق الاهداف المطلوبة.