قالت مصادر في مصنع اسمنت باجل ان مجلس إدارة المصنع الواقع في محافظة الحديدة غرب اليمن تسعى لإبرام صفقة قد تكبده خسائر تصل قيمها إلى نحو مليار ريال يمني لشراء اسمنت من خارج إنتاج المصنع من أجل تغطية احتياجات مشروع التوسعة الجارية فيه. وتنفذ شركة بناء صينية مشروعاً لتوسعة مصنع اسمنت باجل الحكومي تهدف إلى زيادة إنتاج المصنع من الاسمنت إلى مليون و200 ألف طن بدلاً من الطاقة الانتاجية الحالية البالغة 300 ألف طن.
وقال مصدر ل«المصدر أونلاين» إن المدير المالي للمصنع وائل اسحاق هدد بتقديم استقالته خلال اجتماع لمجلس الإدارة بعد مقترح لشراء كميات كبيرة من الاسمنت من خارج المصنع لتغطية احتياجات مشروع التوسعة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان نقاشاً ساخناً جرى بسبب رفض المدير المالي للصفقة التي قد تكلف نحو مليار ريال.
وتسائل المصدر عن السبب الذي يدفع إلى شراء كميات من خارج إنتاج مصنع باجل. وقال «خطة تجري لتدمير المصنع وفق هذه الآلية.. نقوم بتوسعة المصنع بغية زيادة الإنتاج والعمل على توسيع الرقعة الجغرافية لانتشار المنتج ونجد ان إدارة المصنع تريد ان توافق على شراء اسمنت من غير إنتاج مصنع باجل من أجل تشويه سمعة المنتج والقضاء عليه».
وقال مصدر آخر في المصنع ان مشروع التوسعة قد تحتاج إلى نحو 50 ألف كيس.
وأضاف المصدر ان مدير المصنع يمتلك نسبة من مصانع اسمنت خاصة في اليمن، لكن لم يتسنى التأكد من ذلك من مصدر مستقل.
وحاول «المصدر أونلاين» الاتصال بالهاتف المتوفر لمدير المصنع عبدالكريم حراب لكن تلفونه مغلق.