أعلن البروفيسور هلال الأشول الانتهاء من دراسة متكاملة مرفقة بتوصيات ومقترحات تطويرية لنظام الابتعاث الدراسي، ونشرها للرأي العام. وقال البروفيسور هلال الأشول إن الغرض من هذه الدراسة هو أن نثبت أن الشباب اليمني قادر على الانتقال من مربع المشكلة إلى مربع الحل، وبصورة عملية.
وبحسب الأشول فقد عمل فريق الدراسة على مدى عشرة أيام متواصلة بعد أن تفاقمت مشاكل الطلاب اليمنيين في الخارج وبلغت أعلى مستوياتها، حيث قام الفريق بتحليل نظام الإبتعاث الدراسي في اليمن، وتشخيص المشاكل التي يعاني منها الطالب اليمني في الخارج، ومن ثم اقتراح الحلول المناسبة لمواجهة تلك المشاكل.
وبدأت هذه الدراسة في 7 مارس 2012 بتنفيذ مسح ميداني لحصر مشاكل الطلاب اليمنيين في كلِ من ألمانيا، ماليزيا، الأردن، باكستان، ومصر، حيث يتواجد في هذه الدول أكبر عدد من الطلاب اليمنيين.
وقد أظهرت نتائج المسح الميداني لمشكلات الطلاب في الخارج ضعف أداء وزارة التعليم العالي وقطاع البعثات، وغياب استراتيجيات الإبتعاث والتي نجم عنها عشوائية الإبتعاث وشحة التمويل.
وصنفت الدراسة المشاكل التي يعاني منها الطلاب المبتعثين إلى الخارج إلى أربعة أصناف رئيسية، انضوى تحت كل صنف العديد من المشاكل الفرعية. وشملت تلك الأصناف مشاكل متعلقة بالإبتعاث، ومشاكل مالية، ومشاكل متعلقة بالملحقيات، وغيرها.
وقدمت الدراسة مقترحات ورؤى وحلول لكل مشكلة من المشاكل، كما حددت بدقة الجهة المعنية بتنفيذ تلك الحلول، محددة واجبات ومهمات كل فئة من الفئات المنتمية لقطاع البعثات بمن فيهم فئة الطلاب.
ويقول القائمون على الدراسة إنها تعد إسهاماً للوقوف على مشاكل الطلاب وحلها، كما هي بذرة لمشروع تطوير وإعادة هيكلة قطاع البعثات الدراسية.
يذكر أن معاناة الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج لا تنتهي، ويتعرض الكثير منهم إلى الحرمان من الاختبارات والطرد من قاعات الدراسة بسبب تأخر مستحقات ومشاكل أخرى كثيرة.