أبدى علي العمراني، وزير الإعلام، بعض الاستياء من تصريحات رئيس حزب الرابطة عبد الرحمن الجفري الأخيرة، التي قال فيها بأن الحل في دولة جنوبية مستقلة. وكتب العمراني في صفحته على الفيسبوك: "كنت أتفق تماماً مع السيد عبد الرحمن الجفري عندما كان يتبنى نظام الأقاليم للحكم المحلي في اليمن والنظام الرئاسي في المركز.. اليوم يقول: الحل في دولة جنوبية مستقلة، ترى ما هو مشروع السيد عبد الرحمن الجفري التالي ثم ما هو مشروعه الذي يليه؟".
وأضاف وزير الإعلام: "قد نتفق مع الأستاذ عبد الرحمن الجفري مستقبلاً لو تراجع عن مشاريع تفكيك اليمن وشرذمته، فهو كثيراً ما يتراجع ويغير ويبدل، أما الآن فنحن مختلفون تماماً كما يبدو.. فأنا مع الحفاظ على وحدة اليمن إلى الأبد".
وقال العمراني: "ومهما بلغ تخاذل كثيرين اليوم، فسنجد في نهاية المطاف أن للوحدة رباً يحميها، وبالتأكيد شعباً يحميها"!
وكان العمراني كتب في 17 يناير على حائطه في الفيسبوك: "ستثبت الأيام أن الذين يفكرون في الانفصال يجرون وراء وهم؛ وهم فقط وسراب أيضاً". وقال إنه يراهن على بقاء وحدة اليمن "إلى الأبد، ويجب أن تبقى". والسبت الماضي كتب العمراني على حائطه كلاماً في هذا السياق، حيث قال: "قلت منذ زمن أن الجنوب تعرض لظلم كبير لا يبرر التفكير في الانفصال على الإطلاق".
وأضاف: "الظلم يعالج بحوار ونضال في ظل الوحدة. وعلى الرغم من التسفيه الذي يتعرض له هذه الأيام من يجرؤ على الاعتراف أو التساؤل عن حكمة الانفصاليين ومشاريعهم بمختلف أشكالهم وأغراضهم، فالسؤال لماذا المظالم التي نتجت عن حرب 1994، هي التي تبرر فكرة تشرذم شعب واحد؟ ماذا عن مظالم 13 يناير 1986 مثلاً؟ وماذا عن وحدة الجنوب التي حققها القوميون بالحديد والنار في ستينيات القرن الماضي؟ إذا صح أن حرب 1994 أنهت الوحدة، كما يقول البعض، فما الذي سيقوله أولئك الذين انتهت سلطناتهم ومشيخاتهم في الجنوب بالحرب والطرد والقتل؟ ما يدفعني لطرح هذه التساؤلات، هو أن الزيف قد تجاوز الحدود".