قتلت طفلة في السابعة من عمرها في إطلاق مسلحين النار على منزل في محافظة الحديدة غرب اليمن إثر خلاف بين عائلتين يتهم فيه شيخ قبلي بتأجيجه. وقال شهود ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين حاصروا منزل «عبدالله حسن» في قرية «الشاهل» التابعة لمديرية بُرع وأضرموا نيراناً في محيط المنزل عند الساعة الثانية فجر الخميس، ليروعوا الأم وأولادها الذين كانوا بداخله.
وأضافوا ان المسلحين أطلقوا النار باتجاه البيت فاخترقت رصاصة أحدى النوافذ وأصابت الطفلة «أسماء عبدالله حسن» في ظهرها.
وقال الشهود ان المسلحين منعوا إسعاف الطفلة رغم نداءات الأهالي، وبعد أن نزفت كثيراً حملتها أمها سيراً على الأقدام لمسافة تصل إلى 2 كيلو متر في طريق وعرة، لتفارق «أسماء» الحياة قبل أن تصل إلى السيارة.
وأودعت جثة الطفلة في ثلاجة مستشفى العلفي بالحديدة.
ويتهم أهالي الطفلة الشيخ القبلي أحمد صالح عبدالله بتأجيج الصراع بين عائلتي «عبدالله حسن» و«القضمي» في محاولة لمنع حل خلاف بينهما منذ أكثر من سنة.
وبدأ الخلاف قبل عام عندما صفع «عبدالكريم عبدالله»، وهو أخو الطفلة القتيلة، أحد أبناء القضمي.
وكان رجل يدعى «عمر حسن الحراري» قتل يوم الثلاثاء، كما أصيب ثلاثة بينهم جنديين اثنين في اشتباكات وقعت في القرية ذاتها.
وبدأت الاشتباكات بعراك أمام مدرسة قرية «الشاهل» قبل أن تتطور لاشتباكات بالأسلحة.
وقال أحد الجنود الجرحى ل«المصدر أونلاين» إنهم وصلوا لفض الاشتباك بين القتيل وغرمائه من عائلة «القضمي»، لكن الأمر تطور إلى تبادل لإطلاق الرصاص بينهم ما أدى إلى إصابة جنديين ينتميان إلى القرية.
وأكد سكان إن القضيتين مرتبطتين يبعضهما، فيما فتحت السلطات تحقيقاً في الحادثتين.
ورفض مدير أمن مديرية بُرع ومدير بحث باجل الإدلاء بأي تصريح صحفي حول المشكلة وتداعياتها حتى تكتمل التحقيقات.