أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، أن الشعب الذي ثار من أجل حُريته وكرامته لن يسمح لأحد أن يقف أمام تحقيق أهداف ثورته السلمية ولن يقبل بإفشال مؤتمر الحوار الوطني. وقال اليدومي في كلمة نشرها على صفحته ب«الفيس بوك» بمناسبة عودته من رحلته العلاجية إن الشعب «لن يقبل بإفشال مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيرسم من خلاله شعبنا عبر ممثليه ومكوناته في هذا المؤتمر ملامح اليمن الجديد».
وطالب اليدومي الجميع بتشمير السواعد، ومضاعفة الجهود، وانتهاز الفرص المتاحة «أمامنا لإنجاز مشروع الدولة وبناء مداميك نظام ديمقراطي يُؤسس لشراكة وطنية تجمع كافة اليمنيين حول هذا المشروع وهذا الحلم الذي قدم اليمنيون في كل اليمن الحبيب التضحيات الجسام منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وامتداداً إلى الثورة الشبابية السلمية، من أجل رؤية يمنٍ موحّد ومستقر يمنٍ خالٍ من الاستبداد والاستئثار».
وأضاف اليدومي «إنني أرى تباشير كثيرة وحقيقية لميلاد اليمن الحديث، يمن ينعم فيه اليمنيون بمواطنة متساوية، ويشاركون جميعا في قرار بناء دولتهم، وفي تقاسم ثرواتهم بعدالة وإنصاف، ومن دون إقصاء أو إبعاد، أو تنكر لجُهد أحد: فرداً كان أو جماعة أو حزبا أو قوى شعبية أو اجتماعية.. فالجميع يمنيون، وأبناء وطن واحد»، مؤكداً أنه لا يمكن أن يتقدّم ويزدهر الوطن ما لم تسد روح الشراكة في البناء، ويتحمّل الجميع مسؤولية العبور الآمن بهذا الوطن نحو المستقبل الأفضل.
وتابع اليدومي «إننا اليوم نقف على أعتاب مؤتمر الحوار الوطني، والذي يُعد الطريق الصحيح لحل كافة مشاكل بلادنا، والمُضي نحو معالجة قضايا وطننا، والخروج بيمننا الغالي من المخاطر والتحدّيات، وصولا إلى بناء دولة المؤسسات والحُرية والعدالة والمساواة»، منوهاً «أن الأمر يتطلب منا جميعاً إنجاح مؤتمر الحوار الوطني»، داعياً إلى تفويت الفرصة على من يسعون لإفشال الحوار، «لإدراكهم أن نجاح هذا المؤتمر يعني بما لا يدع مجالاً للشك؛ نهاية أخيرة لتلك المشاريع المشبوهة والصغيرة، وقطعا لدابر مشاريع العنف والفساد والاستبداد، ووأداً لأحلام العودة بوطننا إلى عصور الظلام والتخلف».
وفي ختام كلمته، قدّم الشكر إلى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده لما حظي به من رعاية في المستشفى العسكري وطاقم الأطباء والممرضين الذين تعاملوا معه بروح أخوية وإنسانية طيلة بقائه في المستشفى.
وعبّر اليدومي عن امتنانه للرئيس عبدربه منصور ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة على مسارعتهما في التواصل مع الأشقاء في المملكة لنقله للعلاج لديهم، كما شكر سفير السعودية بصنعاء على ما قدّمه من تسهيلات واتصالات للانتقال به للعلاج في الرياض.