دعا الرئيس علي عبدالله صالح الجميع إلى فتح صفحة جديدة تتسم بالرشد والتسامح مع بدء العام الميلادي الجديد، وأن تستجيب العناصر المتمردة في محافظة صعدة لصوت العقل في الجنوح للسلم والتخلي عن العنف وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البرئية الإلتزام بالشروط الستة التي وضعتها الدولة لإيقاف نزيف الدم. وفي مقال كتبه الرئيس صالح ونشر افتتاحية لصحيفة الثورة الرسمية الصادر اليوم الجمعة بعنوان "ليكن عام خيرٍ وسلام" أورد الشروط الستة التي كانت قد وضعتها الحكومة للمتمردين الحوثيين لتنفيذها مقابل وقف الحرب، غير أنه تم استبدال الشرط السادس المتعلق بإطلاق سراح الرهائن الألمان، ببند جديد هو: الإلتزام بعدم الإعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية. وإذ قال الرئيس إنه إذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فإن الدولة تمد يدها للسلام وهي حريصة على الجميع في الوطن. أكد أنها بالقدر نفسه لن تتهاون أبداً في الإضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها تجاه أي خروج على الدستور والنظام والقانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطنيين وسكينة المجتمع. وأضاف "إننا نتطلع أن يكون العام الجديد محطة جديدة تقف فيها تلك العناصر التي تنكرت لخير الوحدة أمام نفسها وتعود إلى صوت العقل والمنطق وتتخلّى عن أعمال الطيش والعنف (الثوري) وعدم القبول بالآخر والترويج لثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد والتي لا يحصد من ورائها الوطن وأبناؤه غير الفوضى والخراب وعرقلة جهود التنمية والتطوير والإضرار بالوحدة الوطنية وسمعة اليمن". كما دعا الرئيس من وصفهم ب"المغرر بهم" من قبل المتطرفين في تنظيم القاعدة أن يجعلوا هذا العام الجديد محطة فاصلة للمراجعة والوقوف مع النفس للعودة إلى الرشد وجادة الصواب والحق. وطالبهم بتقوى الله في أنفسهم وأهاليهم ووطنهم وامتهم وأن يتخلوا عن أعمال العنف والقتل. إلى ذلك، دعا القوى السياسية في المعارضة إلى أن تستجيب لنداء العقل ودعوة الحوار ليحل الوئام والتفاهم محل الخلاف والخصام وأن يسود العقل والمنطق بديلاً للعنف والتعصب أو التمترس وراء المواقف المتعصبة التي تباعد وتحول دون التقارب والوصول إلى نقاط الالتقاء والقواسم المشتركة. وقال أن كل القضايا وكل شيء قابل للنقاش تحت سقف الدستور والجمهورية والوحدة، وأكد "بأن سفينة الوطن تتسع للجميع وسلامتها مسئولية الجميع وإذا ما بادر أو فكر شخص ما بخرقها لأي سبب كان فإن الجميع فيها هالك لا محالة وشرر النار لا تطال أولاً إلا مشعليها.. وعلى من يفكر بأنه سوف يركب الموج لينجو بنفسه وحده فإنه واهم وعليه أن يفكر أولاً إلى أين سيكون المسير؟!"