بعد مرور قرابة 5 أشهر على الحرب، أعلن زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي صراحة موافقته على الشروط الخمس التي جدد الرئيس علي عبدالله صالح عرضها أمس في مقالته الإفتتاحيه لصحيفة الثورة، والتي أضاف إليها بنداً سادساً متعلقاً بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية. وفي بيان أصدره بهذا الخصوص – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه - رحب عبدالملك الحوثي بدعوة الرئيس صالح إلى العودة إلى الحوار. واعتبرها دعوة إيجابية وخطوة صحيحة إلى السلام والعودة إلى الأمن والاستقرار. وقال في البيان "إننا نجدد ما أعلناه سابقاً قبولنا بالنقاط الخمس بعد إيقاف العدوان بشكل نهائي، فنحن إنما نواجه العدوان وندافع عن أنفسنا وعندما تتوقف الحرب فنحن مستعدون للحوار". وبشأن النقطة السادسة التي أضافها أمس الرئيس والمتعلقة بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية، أعلن الحوثي موافقته عليها، وقال "أكدنا مراراً مند أن بدأ العدوان السعودي على الأراضي اليمنية إنا لا نستهدف الأراضي السعودية وإنما واجهنا عدوان مباشر من أراضيها، ونؤكد مجدداً إنا لن نستهدف الأرض السعودية فاحترام الجوار هو أمر شرعي وأخلاقي تميز به أبناء المناطق المجاورة للمملكة العربية السعودية، حيث لم نعتد عليها في أي وقت مضى وإنما واجهنا عدواناً انطلق من مواقعها". وكان الرئيس صالح قد دعا في مقال له كتبه بمناسبة العام الميلادي الجديد إلى فتح صفحة جديدة تتسم بالرشد والتسامح. ودعا من وصفها ب"العناصر المتمردة" في محافظة صعدة السماع لصوت العقل في الجنوح للسلم والتخلي عن العنف وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البرئية الإلتزام بالشروط الستة. وأورد في مقاله الشروط الستة التي كانت قد وضعتها الحكومة للمتمردين الحوثيين لتنفيذها مقابل وقف الحرب، غير أنه استبدل الشرط السادس المتعلق بإطلاق سراح الرهائن الألمان، ببند جديد هو: الإلتزام بعدم الإعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية. وإذ قال الرئيس إنه إذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فإن الدولة تمد يدها للسلام وهي حريصة على الجميع في الوطن. أكد أنها بالقدر نفسه لن تتهاون أبداً في الإضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها تجاه أي خروج على الدستور والنظام والقانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطنيين وسكينة المجتمع.