نظم التجمع اليمني للإصلاح اليوم الأربعاء مهرجانين حاشدين في منطقة سنحان مسقط رأس الرئيس المعزول علي عبدالله صالح بينما قطع مسلحون قيل إنهم موالين له طرقاً قريبة في محاولة لمنع المشاركين من الوصول إلى المكان. ونظم الاحتفالان بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الانتفاضة الشعبية في 11 فبراير ضد صالح، وشارك فيها حشود من مديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس جنوب شرق العاصمة.
وأقيم المهرجان الأول في منطقة «ريمة حميد» في مفرق قرية بيت الأحمر مسقط رأس صالح، وعلى بعد مرمى رصاصة من أكبر معسكرات القوات الخاصة وما كانت تسمى ب«الحرس الجمهوري»، والآخر في منطقة «بيت الحضرمي» الذي يفصله عن «ريمة حميد» حوالي كيلو ونصف الكيلو متر.
وقال شهود ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين موالين لصالح أطلقوا الرصاص في الهواء في محاولة لمنع وصول المشاركين في المهرجانين إلى ساحة المقرر الاحتفال فيها، في حين قام مسلحون آخرين بقطع الطريق المؤدية إلى «بيت الأحمر» في منطقة ضبوة لمنع إقامة المهرجان.
وقال مصدر محلي مقرب من الاصلاح ان الرئيس السابق «أشرف بنفسه على المسلحين الذين قطعوا الطرق أمام المحتفلين».
ولأول مرة ارتفعت شعارات الانتفاضة في سماء سنحان، حيث ردد المشاركون هتافات دعت إلى استكمال إنجاز أهداف الانتفاضة وتنفيذ خطة إعادة هيكلة الجيش وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني ورعاية أسر الشهداء والجرحى وتعويض المتضررين، وعبروا عن إدانتهم لأعمال العنف.
ودعا البيان الصادر عن المهرجان إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتذليل الصعوبات التي تقف في طريقه، وشدد على ضرورة حل القضية الجنوبية في إطار الوحدة الوطنية.
كما دعا إلى الاهتمام بمنتسبي الجيش والأمن وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، «فهم حماة الوطن ودرعه الواقي من الأخطار».
وأكدت فروع الإصلاح في سنحان وبلاد الروس وبني بهلول على «أن نجاح الثورة يُعتبر نجاحٌ لكل اليمنيين، وأن ما تحقق من أهدافها يلبي كل طموحات اليمنيين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم السياسية»، داعياً إلى «تعاون الجميع لأجل بناء اليمني الجديد، أنه لا يزال هناك محطات هامة في الطريق إلى تحقيق ما تبقى من أهداف ثورتنا السلمية المباركة لا بد من إنجاحها».
وأوضح البيان الصادر عنها ان انتفاضة فبراير «غيرت وجه اليمن وفتحت أمام الجميع آفاق المستقبل بفضل نضالات مختلف القوى السياسية وشباب الثورة السلمية».
كما طالبت فروع الإصلاح الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بالعمل على استكمال أهداف الانتفاضة السلمية وهيكلة الجيش، والإسراع في معالجة الجرحى وتقديم الرعاية الكاملة لأسر الشهداء والجرحى، واعتبار الحادي عشر من فبراير يوماً وطنياً، وكذا تعزيز حالة الأمن والاستقرار، وبسط نفوذ الدولة على جميع مناطق اليمن.