استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأحد شخصيات قبلية وحزبية من محافظة حجة بعد خلافات في المحافظة حول عدد من التعيينات الحكومية. وكان محافظ حجة علي القيسي رفض قرار أصدره رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بتعيين مدير جديد لإدارة أمن المحافظة، وقرار آخر بتعيين مدير عام للمالية.
وقال مصدر حضر اللقاء بالرئيس ل«المصدر أونلاين» إن اللقاء كان «شفافاً وإيجابياً واستعرض كافة القضايا والمشاكل العالقة في محافظة حجة».
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الرئيس هادي وعد بحل كافة تلك المشاكل، كما اعتبر ان حجة قد «ظُلمت وحُرمت كثيراً ولا بد من انصافها».
وأشار المصدر إلى ان الرئيس أكد على ضرورة الالتزام بقرارات الحكومة فيما يخص التعيينات، ومن ذلك ماصدر مؤخراً من تعيينات لمكتبي الأمن والمالية في حجة.
وحسب المصدر، قال هادي «إذا لم تنفذ قرارات الدولة فانه سيعيد النظر في كافة القرارات بما فيها تعيينه للقيسي محافظاً للمحافظة».
من جانبه، قال محمد الرجوي، أحد القيادات السياسية بالمحافظة، في تصريحات صحفية ان الرئيس هادي تعهد بإنهاء ما وصفها بحالة «التهميش والإقصاء» التي تعاني حجة، ووعد بإشراك أبناء المحافظة في مناصب الدولة العليا، كما تعهد بإيلاء المحافظة اهتماماً خاصاً في مختلف قضايا التنمية وفي مقدمتها قضايا التعليم والطرقات والكهرباء وشبكة المياه وباقي مشاريع البنية التحتية.
وعن التوتر الذي أعقب قرارات حكومة الوفاق الأخيرة، نقل الرجوي عن الرئيس قوله ان كل القرارات التي صدرت عن رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق أما أن تنفذ جميعها أو توقف جميعها كذلك.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في تغطيتها للقاء، عن الرئيس هادي قوله «انه عند قيام الوحدة المباركة واعلان الجمهورية اليمنية الفتية كانت اليمن تستبشر بمستقبل افضل ولكن الظروف والمماحكات والمخادعات التي تعود عليها النظام الشمولي دون ان يتعود على النهج الديمقراطي كان سببا بارزا في احداث الشقاق والوصول الى حرب 94 الكارثية والتي خلفت الكثير من المتاعب والماسي لليمن كله شماله وجنوبه».
وأضاف ان «تيار الوحدة الذي انتصر من اجل الشعب والحرية والآمال العريضة كان اقوى من التفكير بالانفصال وذلك كخيار وطني انتصر له الشعب اليمني كله».
من جانبه، وجه وكيل محافظة حجة الدكتور ابراهيم الشامي شكره للرئيس هادي الذي «تفاعل مع قضايا محافظة حجة ومع كافة قضايا الوطن»، مضيفاً ان اللقاء به «اتسم بالإيجابية حيث أبدى (الرئيس) تفهمه لإشكالات ومطالب المحافظة».
وأشار إلى ان الوفد طرح المطالب التنموية وفي مقدمتها المياه والطرقات والكهرباء والتعليم وجميع المشاريع التنموية وكذا الأوضاع الأمنية، كما طرح عليه موضوع الشراكة السياسية والتعاون في بناء المحافظة والوطن وتنفيذ قرارات الحكومة، وان الرئيس أبدى «تفاعلاً واهتماما كبيراً مع تلك المطالب»، كما وعد «بأن تكون محافظة حجة في أولوية اهتماماته ووعد بالتوجيه بتنفيذ كافة القرارات الخاصة بمحافظة حجة ولما فيه مصلحة المحافظة والوطن».
وتابع الشامي ان هادي ناقش مع الوفد «قضية التهميش التي عانت منه المحافظة خلال السنين الماضية في المشاريع التنموية وعدم تمثيل الكفاءات في المواقع القيادية للدولة مدنية وعسكرية ودبلوماسية». وأكد الرئيس -حسب وكيل حجة- ان تنال المحافظة نصيباً وافراً من الاهتمام في هذا المجال، وأن ابنائها سيمثلون التمثيل العادل بحسب كفاءاتهم ومؤهلاتهم ليشترك جميع ابناء الوطن في بنائه وقيادته».